نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 59
فيلزم
الخلف- و في مصدر هذه القسمة نظر- لأن الماهية المعقولة- لا يكون نفس تصورها مانعة
عن الشركة- إلا إذا عنى بالماهية غير ما اصطلحوا عليه
(10)
تذنيب [في أن الهيولى غير متقدرة في نفسها]
أ
ليس قد بان لك- أن المقدار من حيث هو مقدار- أو الصورة الجرمية من حيث هي صورة جرمية-
مقارنة لما تقوم معه- و يكون صورة فيه- و يكون ذلك هيوليها- و شيئا هو في نفسه لا مقدار
و لا صورة جرمية له- و لتكن هذه هي الهيولى الأولى فاعرفها- و لا تستبعد أن لا يتخصص
في بعض الأشياء قبولها لقدر معين- دون ما هو أكبر أو أصغر منه يريد بيان صحة وجود التخلخل
و التكاثف الحقيقيين- 26 قال الفاضل الشارح هذه المسألة تفريع على إثبات الهيولى- و
إذ لم تكن من بيان مقومات الجسم المقصود في هذا النمط- سماها تذنيبا- و المشهور عند
الجمهور أن العظيم لا يصير صغيرا- إلا إذا كان أجزاؤه منتفشة فتندمج- أو يتحلل بعض
الأجزاء و ينفصل- و الصغير لا يصير عظيما إلا بالعكس- و غير هذين الوجهين عندهم مستبعد
جدا- فالشيخ (27) أزال ذلك الاستبعاد- ببيان كون الهيولى غير متقدرة في نفسها- و كون
المقادير إليها متساوية النسب- فإن ذلك يقتضي تجويز تبدل المقادير عليها- فيصير العظيم
صغيرا و بالعكس- و هذا لا يفيد القطع بوجود التخلخل و التكاثف- لأن هيولى الفلك أيضا
بهذه الصفة- مع امتناعها عن الخلو عن مقداره المعين لسبب يقارنها- بل يفيد التجويز
و إزالة الاستبعاد- و لذلك قال؟ الشيخ و لا تستبعد- و احترز عن الفلك بقوله- أن لا
يتخصص في بعض الأشياء- و يوجد في بعض النسخ بعد قوله- و لا صورة جرمية له- و لتكن هذه
هي الهيولى الأولى- و قيدها بالأولى- لأن مادة كل مركب تكون هيولاه و إن كان جسما
(11)
إشارة [في إثبات تناهي الأبعاد]
يجب
أن يكون محققا عندك- أنه لا يمتد بعد في ملاء أو خلاء- إن جاز وجوده إلى غير النهاية-
و إلا فمن الجائز أن يفرض امتدادان- غير متناهيين من مبدإ واحد- لا يزال البعد بينهما
يتزايد- و من الجائز أن يفرض بينهما أبعاد- تتزايد بقدر واحد من الزيادات- و من الجائز
أن يفرض بينهما هذه الأبعاد إلى غير النهاية- فيكون
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 59