responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 2  صفحه : 54

المذاهب المتعلقة بهذا الموضع- في الأجسام المؤلفة- مذهب ينسب إلى بعض القدماء-؟ كذيمقراطيس و غيره- و هو قولهم إن الأجسام المشاهدة- ليست ببسائط على الإطلاق- بل هي إنما متألفة عن بسائط صغار متشابهة- الطبع في غاية الصلابة- و تألف البسائط إنما يكون بالتماس و التجاور فقط- و الجسم البسيط الواحد منها لا ينقسم- فكان أصلا و ينقسم وهما للحجة المذكورة- و مقاديرها في الصغر و الكبر- و أشكالها مختلفة و ربما زعم بعضهم- أن مقاديرها متساوية- و قد مال الشيخ أبو البركات البغدادي إلى مثل هذا القول في الأرض وحدها- 22 ذكر الفاضل الشارح أن القوم ذهبوا إلى أن تلك البسائط كروية الشكل- و فيه نظر لأن الشيخ حكى في الفن الثالث- من طبيعيات؟ الشفاء أنهم يقولون إنها غير متخالفة إلا بالشكل- و أن جوهرها جوهر واحد بالطبع- و إنما يصدر عنها أفعال مختلفة- لأجل الأشكال المختلفة- و ذكر أن بعضهم جعل أشكال المجسمات الخمسة- المذكورة في كتاب أقليدس أشكال العناصر و الفلك- و منهم من خالفهم في ذلك- و ذكر اختلافات كثيرة لهم لا فائدة في إيرادها- و بالجملة هذا المذهب- هو بعينه مذهب مثبتي الأجزاء- إلا في تسمية الأجزاء بالأجسام- و في تجويز الانقسام الوهمي عليها- و وجه تعلقه بهذا الموضع- أن الحجة المذكورة في نفي الأجزاء- إنما اقتضت كون كل ذي حجم قابلا للانقسام الوهمي- و لكن ليس بواجب أن يكون كل قابل للانقسام الوهمي- قابلا للانقسام الانفكاكي- و كانت الحجة المذكورة في إثبات الهيولى- مبنية على كون الامتداد قابلا للانقسام الانفكاكي- فإذن لو كانت البسائط غير قابلة للانفكاك- بل إنما تتصل بالتماس- و تنفصل بزوال التماس- لكان إثبات المادة بالحجة المذكورة متعذرا- فهذا الوهم هو هذا المذهب- و الامتداد الجسماني الواحد- الذي ذكره الشيخ هو الذي يسميه أصحاب هذا المذهب جسما بسيطا واحدا

نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 2  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست