نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 416
لأن
كل واحد من كل كلي فله مع كليته تعين- يمتاز به عن سائر آحاد ذلك الكلي- فإذن المعين
المفروض لا يجب أن يكون جزئيا- بل هو إما جزئي و إما كلي- و أما الجزئي فإذا حصل- وقفت
الحركة الجزئية المتوجهة إليه عنده- و لكن حركة الجسم الأول التي هي علة لوجود الزمان-
يمتنع أن تقف- فإذن مطلوب إرادة الجسم الأول- هو وضع معين مفروض كلي- و تقييده بالجسم
الجزئي الواحد لا يضر كليته كما مر في المقدمة- و أيضا الإرادة المتوجهة إلى مراد كلي
عقلية- على ما مر أيضا في المقدمة- فإذن إرادة الجسم- التي هي مبدأ حركته الوضعية عقلية
قوله و تحت هذا سر أقول الظاهر من مذهب المشاءين أن المباشر لتحريك الفلك نفس جسمانية
هي صورته (184) المنطبعة في مادته- و أن الجوهر المجرد عن مادته الذي يستكمل به نفسه-
هو عقل غير مباشر للتحريك- و الشيخ قد استدل بما ذكره- على أن المباشر للحركة ذو إرادة
عقلية- و قد تقرر فيما مضى أن القوى الجسمانية- ليس من شأنها أن تعقل- و أن العقول
التي من شأنها أن يجب لها- ما من شأنها ليس من شأنها أن يباشر التحريك- فإذن وجب أن
يكون للفلك نفس مفارقة- كالنفوس الناطقة الإنسانية من شأنها- أن تعقل و تباشر التحريك-
لتكون ذات إرادة عقلية- و ليصدر عنها الحركة المستديرة- لكن لما كان القول بذلك مخالفة
للجمهور منهم- لم يصرح الشيخ به- و أشار إلى ذلك بقوله و تحت هذا سر و الفاضل الشارح
ذكر أن الشيخ تكلم في هذه المسألة- في هذا الكتاب في أربعة مواضع- و ذكر في جميعها
أن هاهنا سرا- لكنه لم يفصل القول فيه إلا في الموضع
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 416