نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 38
لأنه
يتبدل في الجسم الواحد بتبدل أشكاله- كالشمعة التي تجعل تارة كرة و تارة مكعبا مثلا-
فهو أمر عارض للجسم- و يكون معنى قول الشيخ قد علمت أن للجسم الطبيعي شيئا هو الجسم
التعليمي- و إنما قال قد علمت ذلك- مع أن إثبات الجسم التعليمي غير مذكور في الكتاب-
لأنه أثبت بالبرهان كون الجسم متصلا في نفسه- كما هو عند الحس- و كان كونه ذا كمية
و ذا ثخانة أمرا بينا غير متنازع فيه- و لا محتاج إلى برهان- و مجموع هذه المعاني-
أعني كون الجسم ذا كمية و ثخانة و اتصال- هو كونه ذا جسم تعليمي- فإذن قد علمت ثبوت
ذلك للجسم- فإن قيل بم يعرف أن الجسمية شيء مغاير لهذه الأمور- فإنه ما لم يعرف مغايرته
لها- لم يمكن إثباتها له- قلنا كونه موجودا لا في موضوع- أعني جوهريته أوضح شيء له-
و هو مغاير لهذه الأمور- و كونه
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 38