نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 333
هذا
الطعم- فإن القاضي بهذين الأمرين- يحتاج إلى أن يحضره المقضي عليهما جميعا فهذه قوى
أقول هذا بيان إثبات الحس المشترك و الخيال- و قد استدل على وجود كل واحد منهما مفردا-
و على وجودهما معا بالشركة- أما الاستدلال على الحس المشترك مفردا- فهو قوله أ ليس
قد تبصر القطر النازل- إلى قوله إليها يؤدي البصر (143) كالمشاهدة- و الحاصل أن الموجود
في الخارج كنقطة- و المرئي كخط و النقطة المتحركة ترتسم في البصر- عند وصولها إلى مكان
ما- تحدث بحسبه المقابلة بينهما- و تزول عنه بزوال المقابلة- و المقابلة إنما تحصل
في آن يحيط به زمانان- لا حصول لها فيهما- لكون الحركة غير قارة- فلو لا شيء آخر غير
البصر- ترتسم فيه تلك النقطة- و تبقى قليلا على وجه- تتصل الارتسامات المتتالية في
البصر فيه بعضها ببعض- لم يكن اتصال فلم ير خط- فإذن هاهنا قوة- قد بقي فيها الارتسام
البصري مشاهدا- و أما قوله و عندها تجتمع المحسوسات فيدركها- فإشارة إلى خاصة أخرى
لهذه القوة- و هي التي لأجلها لقبت بالمشترك- و إنما ذكرها هاهنا لتعريف القوة بها-
و سيورد الحجة على إثباتها-
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 333