نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 320
و
منها 136 قوله و أيضا لوجب أنا إذا تصورنا موجودا ليس بجسم- و لا قائما في جسم- و اعتقدنا
حلول السواد فيه أن نقطع بكونه عالما به- و الجواب أن اعتقاد حلول السواد فيه- إن كان
على سبيل حلوله في الأجسام- فهو جهل و سخف- و إن كان على سبيل حلوله في المجردات- فهو
معنى كونه عالما به- و لا تغاير بينهما إلا تغاير الألفاظ المترادفة- و منها قوله إنا
بعد العلم بأن الله تعالى ليس بجسم- و لا حال فيه قد نتشكك في أنه هل يعلم ذاته- و
هل يعلم كونه فاعلا بغيره أم لا- و يدل ذلك على أن كون الشيء عالما بشيء- مغاير لحصول
ذلك الشيء له- (137) و الجواب أن ذلك إنما يقع- إذا لم يتحقق أن ذاته بأي وجه حصل
لذاته- و أن غيره بأي وجه حصل له- فإن معاني الحصول مختلفة- فإذا حققنا تجرده و حققنا
أن كون الشيء مجردا قائما بالذات- يقتضي علمه بذاته و بصفاته كما يجيء بيانه- لم
نتشكك في ذلك- و منها قوله إذا كان تعقل ذاتنا نفس ذاتنا على ما يقولون- فعلمنا بعلمنا
بذاتنا- إما أن يكون علمنا بذاتنا- و حينئذ يكون أيضا هو ذاتنا بعينه- و هلم جرا في
التركيبات الغير المتناهية- و إما أن لا يكون هو علمنا بذاتنا- و يلزم منه أيضا أن
لا يكون علمنا
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 320