نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 264
على
حدوث صورة تستحفظها
(22)
إشارة و تنبيه [في البحث عن العناصر من حيث هي أركان العالم]
هذه
هي أصول الكون- و الفساد في عالمنا هذا- و هي الأركان الأول- و بالحري أن تتم بها عدة
ذوات الحركة المستقيمة- حين يوجد خفيف مطلق بنحو نفس جهة فوق- كالنار و ثقيل مطلق كالأرض-
و خفيف ليس بمطلق كالهواء- و ثقيل ليس بمطلق كالماء أقول قد مر أن لهذه الأجسام اعتبارات-
منها أنها أصول الكون و الفساد- و منها أنها أركان العالم- و منها أنها أسطقصات تتركب
المركبات منها- و عناصر تنحل المركبات إليها- و ذكرنا أن الاستدلال عليها من حيث الكون
و الفساد- و التركيب و التحليل ينبغي أن يكون باعتبار الفعل و الانفعال- و أن الاستدلال
عليها من حيث أنها أركان- ينبغي أن يكون باعتبار أمكنتها- فلما ذكر من الصنف الأول
طرفا صالحا- أراد أن يذكر الصنف الثاني- فبين في هذا الفصل حال أمكنتها في النضد و
الترتيب- و بين بذلك أنها منحصرة في أربعة- و أن العالم يتم بهذه الأربعة- فقوله هذه
هي أصول الكون و الفساد- إشارة إليها بأحد اعتباراتها- و قوله في عالمنا هذا إشارة
إلى عالم الأجسام العنصري- و قوله و هي الأركان الأول- إشارة إليها باعتبار كونها أجزاء
ذاتية للعالم- و قيد بالأول لأن بعض المركبات أيضا أركان للبعض- كالأعضاء للحيوان و
لكنها لا تكون الأول- فالأول للجميع هي هذه- و قوله و بالحري- أن تتم بها عدة ذوات
الحركة المستقيمة- إشارة إلى انحصار الأركان في هذه الأربعة- و قوله حين يوجد خفيف
مطلق- بنحو نفس جهة فوق كالنار- إشارة إلى الحصر- و هو أن ذوات الحركة
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 2 صفحه : 264