لا
الذي سبق لأن الضمير فيه عائد إلى العلم لا إلى الطبيعة، و الفلسفة الأولى لا تسمى
علم ما قبل الطبيعة، و لو كان الشيخ يعني الاعتبار الأول لقال و ما قبلها، و ما ذكره
الفاضل الشارح من كون الإلهي متأخرا عن الطبيعي في التعليم بحسب الأغلب إلا أن الشيخ
لما أثبت الأول و صفاته بما لا يبتنى على الطبيعيات فصار الإلهي متقدما في كتابه هذا
بالوجهين فلأجل ذلك سماه بما قبل الطبيعة كلام غير محصل، لما مر، و لأن الشيخ إنما
أثبت الأول و صفاته في هذا الكتاب بما أثبتها هو و غيره من الحكماء الإلهيين في سائر
الكتب، و إنما خالف هاهنا في ترتيب المسائل و خلط أحد العلمين بالآخر حسب ما يقتضيه
السياقة التي اختارها.
[النهج
الأول: و فصوله سبعة عشر]
قوله:
الأول،
في غرض المنطق
أقول:
قوله في غرض المنطق أي فصل في غرض المنطق، لا أن النهج فيه
[في
رسم المنطق و بيان ماهيته]
قوله:
المراد
من المنطق أن يكون عند الإنسان أقول: جمع فيه فائدتين: الأولى بيان ماهية المنطق، و
الثانية بيان لميته، أعني