نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 1 صفحه : 47
بالفصول،
و قد تكون متحصلة، تتكثر بالعدد فقط، أي لا يكون اختلاف ما بين جزئياتها إلا بالعوارض
الخارجة عن ماهياتها، و هي المعاني النوعية فقوله" التي لا تختلف فيها إلا بالعدد"
يريد تخصيصها بالقسم الثاني.
قوله:
فإنها
مقومة لشخص شخص تحتها أي الطبيعة النوعية أيضا مقومة للأشخاص المختلفة بالعدد، و كيف
لا، و تلك الطبيعة إنما هي تمام ماهية تلك الأشخاص.
قوله:
و
يفضل عليها الشخص بخواص له إشارة إلى ما ذكرنا من كونها متكثرة بالعوارض الخارجة عنها،
فإن هذا الإنسان و ذلك الإنسان لا يختلفان من حيث الإنسانية التي هي ماهيتهما، بل يختلفان
بالإشارة الحسية و لوازمها: من اختلاف المادة و الأين و الوضع و غير ذلك، و كلها خارجة
عن الإنسانية المجردة.
قوله:
فهي
أيضا ذاتية و ذلك لوجود الخاصيات الثلاث المذكورة فيها و هو المقصود.
[الحادي
عشر] إشارة إلى العرضي اللازم الغير المقوم.
و
أما اللازم الغير المقوم، و يخص باسم اللازم، و إن كان المقوم أيضا لازما، فهو الذي
يصحب الماهية و لا يكون جزءا منها.
أقول:
لازم الشيء بحسب اللغة هو ما لا ينفك الشيء عنه، و هو إما داخل فيه أو خارج عنه،
و الأول هو الذاتي المقوم، و الثاني هو المصاحب الدائم، فإن المصاحب منه ما يصاحبه
دائما، و منه ما يصاحبه و قتاما، و سبب المصاحبة إما أن يكون بحيث يمكن أن يعلم، أو
لا يكون، و الأول ينسب إلى اللزوم في العرف، و الثاني ينسب إلى الاتفاق، فإن الاتفاق
لا يخلو عن سبب ما، إلا أن الجاهل بسببه، ينسبه إلى
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 1 صفحه : 47