نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 1 صفحه : 39
الذاتية:
اعلم أن من المحمولات محمولات مقومة لموضوعاتها، و لست أعني بالمقوم المحمول الذي يفتقر
الموضوع إليه في تحقق وجوده، ككون الإنسان مولودا و مخلوقا و محدثا و كون السواد عرضا،
بل المحمول الذي يفتقر إليه الموضوع في تحقق مهيته، و يكون داخلا في مهيته جزء منها،
مثل الشكلية للمثلث، و الجسمية للإنسان، و لهذا لا يفتقر في تصور الجسم جسما إلى أن
يمتنع عن سلب المخلوقية عنه من حيث يتصوره جسما، و يفتقر في تصور المثلث مثلثا إلى
أن يمتنع عن سلب المخلوقية عنه من حيث يتصور مجسما و يفتقر في تصور المثلث مثلثا إلى
أن يمتنع عن سلب الشكلية عنه. و إن كان هذا فرقا غير عام، بل قد يكون بعض اللوازم الغير
المقومة، بهذه الصفة. على ما سيتلى عليك و لكنه في هذا الموضع فرق أقول: كل محمول فهو
كلي حقيقي- لأن الجزئي الحقيقي من حيث هو جزئي لا يحمل على غيره، و كل كلي فهو محمول
بالطبع على ما هو تحته، و ربما يخالف الوضع الطبع كقولنا الجسم حيوان أو جماد. و أراد
الشيخ بالمحمولات هاهنا ما هي بالطبع، فهي: إما ذاتية لموضوعاتها، و إما عرضية، و قد
يستعمل الذاتي
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 1 صفحه : 39