responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 235

السلب و جميع ذلك ليست بحدود بل الحدود هي الذاتية الباقية بعد التحليل إلى أجزاء القضية و إنما سميت حدودا لأنها تشبه حدود النسب المذكورة في الرياضيات و هي الأركان التي تقع النسبة بينها.

[الثاني‌] إشارة خاصة إلى القياس.

و القياس على ما حققناه نحن على قسمين: اقتراني و استثنائي فالاقتراني هو الذي لا يتعرض فيه التصريح بأحد طرفي النقيض الذي فيه النتيجة بل إنما يكون فيه بالقوة مثل ما أوردنا في المثال المذكور، و أما الاستثنائي فهو الذي يتعرض فيه للتصريح بذلك مثل قولك إن كان عبد الله غنيا فهو لا يظلم لكنه غني فهو إذن لا يظلم فقد وجدت في القياس أحد طرفي النقيض الذي فيه النتيجة بعينها، و مثل ذلك قولك إن كانت هذه الحمى حمى يوم فهي لا تغير النبض تغييرا شديدا لكنها غيرت النبض تغييرا شديدا فينتج أنها ليست حمى يوم فتجد في القياس أحد طرفي النقيض الذي فيه النتيجة و هو نقيض النتيجة، و الاقترانيات قد تكون من حمليات ساذجة، و قد تكون من شرطيات ساذجة، و قد تكون مركبة منهما، و التي يكون من شرطيات ساذجة فقد تكون من متصلات ساذجة، و قد تكون من منفصلات ساذجة، و قد تكون مركبة منهما فأما عامة المنطقيين فإنهم تنبهوا للحمليات فقط و حسبوا أن الشرطيات لا يكون الاستثنائية فقط، و نحن نذكر الحمليات بأصنافها، ثم نتبعها ببعض الاقترانيات الشرطية التي هي أقرب إلى الاستعمال و أسد علوقا بالطبع، ثم نتبعها بالاستثنائيات، ثم نذكر بعض الأحوال التي يعرض للقياس و قياس الخلف. و نقتصر في هذا المختصر على هذا المنطقيون قسموا القياس إلى ما يتألف من حمليات أو شرطيات، و خصوا الشرطيات بالاستثنائيات لأنهم لا يتنبهون للشرطيات الاقترانية فإن المورد في التعليم الأول هي الحمليات الصرفة و الاستثنائية الموسومة بالشرطيات لا غير فلما وقف الشيخ لإخراج الشرطيات الاقترانية من القوة إلى الفعل فحقق أن القياس إنما ينقسم بالقسمة الأولى إلى الاقترانيات و الاستثنائيات. و باقي الفصل ظاهر.

نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست