responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 212

مما سمعته، و من هذا المثال قولنا يمكن أن يكون بعض الناس ليس بضحاك و لا تقول يمكن أن يكون بعض ما هو ضحاك ليس بإنسان قوله:" و لا تلتفت إلى تكلفات قوم فيه" يريد به قول بعض الفضلاء في بيان أن الممكن الخاص ينعكس كنفسه و هو أنا إذا قلنا كل حيوان يمكن أن يكون نائما من جهة ما هو نائم فبعض ما هو نائم فهو من جهة ما هو نائم يمكن أن يكون حيوانا لأن حيوانيته ليست له من جهة ما هو نائم حتى يكون له ضرورية من تلك الجهة. و رد الشيخ بأنه مغالطة أما أولا فلأن قوله من جهة ما هو نائم أخذ جزءا من المحمول في الأصل و العكس جميعا، و كان يجب أن يجعل جزءا من الموضوع في العكس و يصير العكس فبعض ما هو نائم من جهة ما هو نائم يمكن أن يكون حيوانا و حينئذ يكون كذبه ظاهرا، لأن النائم من جهة ما هو نائم لا يكون حيوانا و لا شي‌ء آخر غير النائم.

و أما ثانيا فلأن هذا المثال و إن كان حقا فهو لا يفيد المطلوب، لأن انعكاس القضية في مادة واحدة لا يقتضي انعكاسها مطلقا، بل عدم انعكاسها في مادة يقتضي عدم انعكاسها مطلقا. و قوله" و ربما قال قائل ما بالكم لا تعكسون السالبة الممكنة الخاصة" إشارة إلى مذهب بعض القدماء فإنهم حكموا بأنها تنعكس جزئية لأنها في قوة موجبتها و هي منعكسة موجبة ممكنة جزئية و إنما حكمنا بأنها لا تنعكس إلى ذلك لأن العكس يجب أن يكون بشرط بقاء الكيفية على ما وفق عليه الاصطلاح و لعل القائلين إنما ذهبوا إلى ذلك بظنهم أن عكسها في قوة سالبة ممكنة جزئية و قد غلطوا فيه لأن الموجبة الممكنة الخاصة لا تنعكس ممكنة خاصة بل عامة ليست موجبتها في قوة سالبتها قوله" و قوم يدعون للسلب الممكن الجزئي عكسا" إشارة أيضا إلى بعض مذاهبهم. و باقي الفصل غني عن الشرح.

النهج السادس‌

[الأول‌] إشارة إلى القضايا من جهة ما يصدق بها أو نحوه‌

أقول: لما فرغ عن بيان الأحوال الصورية للقضايا شرع في بيان أحوالها المادية فإنهما يشتركان في أن البحث عنهما من حيث يتعلق بالقضايا المفردة متقدم على‌

نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست