نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 1 صفحه : 117
و
العناد مثل قولنا ليس إما أن يكون هذا العدد زوجا و إما أن يكون منقسما بمتساويين أقول:
الاتصال قد يكون بلزوم كما في قولنا إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود، و قد يكون
باتفاق كقولنا إن كانت الشمس طالعة فالحمار ناهق و يشملهما الصحبة المطلقة، و الإيجاب
المتصل هو الحكم بوجود لزوم التالي للمقدم أو صحبته إياه و إن لم يكن اللزوم معلوما
و لا الاتفاق سواء كان كل واحد من المقدم و التالي موجبة أو سالبة من غير تقييد و لا
تقييد أو توقيت و لا توقيت، و السلب فيها هو الحكم بلا وجود هذا اللزوم أو الصحبة كذلك،
و الإيجاب في المنفصلة هو الحكم بوجود الانفصال و العناد بين أجزائها، و السلب هو الحكم
بلا وجوده سواء كانت أجزائها موجبة أو سالبة أو مختلطة منهما، و أجزاء الانفصال لا
يستحق أن يسمى مقدما و تاليا فإن سميت كانت مجازا و ذلك لأنها غير متميزة بالطبع إذ
لا تفاوت في تقديم أيها اتفق، و لأنها يجوز أن يكون فوق اثنين و لذلك ذكر الشيخ التسمية
بهما في المتصلة دون المنفصلة.
[الثالث]
إشارة إلى الخصوص و الإهمال و الحصر.
إذا
كانت القضية حملية و موضوعها شيء جزئي سميت مخصوصة، إما موجبة، و إما سالبة مثل قولنا
زيد كاتب. زيد ليس بكاتب، و إذا كان موضوعها كليا و لم يتبين كمية هذا الحكم أعني الكلية
و الجزئية بل أهمل فلم يدل على أنه عام لجميع ما تحت الموضوع أو غير عام سميت مهملة،
مثل قولنا الإنسان في خسر. ليس الإنسان في خسر، فإن كان إدخال الألف و اللام يوجب تعميما
و شركة و إدخال التنوين يوجب تخصيصا فلا مهملة في لغة العرب، و ليطلب ذلك في لغة أخرى،
و أما الحق في ذلك فلصناعة النحو و لا تخالطها بغيرها، و إذا كان موضوعها كليا و بين
قدر الحكم و كمية موضوعه فإن القضية تسمى محصورة، فإن كان بين أن الحكم عام سميت القضية
كلية، و هي إما موجبة مثل قولنا كل إنسان حيوان، و إما سالبة مثل قولنا ليس واحد من
الناس بحجر و جميع ذلك ظاهر.
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 1 صفحه : 117