نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 1 صفحه : 100
في
كونهم حيا ناطقا و يمتاز عنها بالمائت، و الحق أن الحي الناطق يقع عليهما بمعنيين.
[الثامن]
وهم و تنبيه [في رد من أخذ الوجازة في تعريف الحد]
إذا
كانت الأشياء التي تحتاج إلى ذكرها معدودة و هي مقومات الشيء لم يحتمل التحديد إلا
وجها واحدا من العبارة التي تجمع المقومات على ترتيبها أجمع، و لم يمكن أن يوجز و لا
أن يطول، لأن إيراد الجنس القريب يغني عن تعديد واحد واحد من المقومات المشتركة إذا
كان اسم الجنس يدل على جميعها دلالة التضمن، ثم يتم الأمر بإيراد الفصول، و قد علمت
أنه إذا زادت الفصول على واحد لم يحسن الإيجاز و الحذف إذا كان الغرض بالتحديد تصور
كنه الشيء كما هو، و ذلك يتبعه التمييز أيضا، ثم لو تعمد متعمد أو سها ساه أو نسي
ناس اسم الجنس و أتى بدله بحد الجنس لم نقل إنه خرج عن أن يكون حادا مستعظمين صنيعه
في تطويل الحد، فلا ذاك الإيجاز محمود كل ذلك الحمد، و لا هذا التطويل مذموم كل ذلك
الذم إذا حفظ فيه الواجب من الجمع و الترتيب أقول: الوهم في هذا الفصل هو غلط جماعة
من المنطقيين في تحديد الحد، و ذلك قولهم الحد قول وجيز دال على تفصيل المعاني التي
يشتمل عليها مفهوم الاسم أو ما يجري مجراه، و التنبيه على فساد ذلك بما ذكره غنى عن
الشرح و قد أفاد بقوله" إذا حفظ فيه الواجب من الجمع و الترتيب" فائدة و
هي أن الحد لا يتم بجميع المقومات
نام کتاب : شرح الاشارات و التنبيهات للمحقق الطوسى نویسنده : الطوسي، الخواجة نصير الدين جلد : 1 صفحه : 100