نام کتاب : الاعتماد في شرح واجب الاعتقاد نویسنده : الفاضل المقداد جلد : 1 صفحه : 25
الفقه و الاصول من غير زيادة شيء على أصل ذلك الكتاب،
غير ما رسمه في مسألة القسمة منه.
18- نهاية المأمول في شرح مبادئ الوصول في علم الاصول
للعلّامة الحلّيّ.
و له- علاوة على هذه التّأليفات القيّمة، و الآثار العلميّة
الثّمينة- مجموعة إجازات، منها: إجازتان مختصرتان لتلميذه الشّيخ زين الدّين عليّ بن
الحسن بن علالة، و له أيضا مجموعة فتاوى متفرّقة.
مدرسة المقداد السّيوريّ:
ذكر العلّامة المحقّق الشّيخ جعفر بن الشّيخ باقر آل محبوبة
النّجفيّ في كتابه القدير «ماضي النّجف و حاضرها» هذه المدرسة بهذا الاسم، و عدّها
احدى أبرز مدارس النّجف [1] العلميّة و الدّينيّة، فقال- رحمه اللّه-:
هي احدى مدارس النّجف المشهورة في عصرها، و من حسن الصّدف
أنّي وقفت على كتاب «مصباح المتهجّد» للشّيخ الطّوسيّ- رحمه اللّه- مخطوط عند الشّيخ
الإمام العلّامة الميرزا محمّد حسين النّائيني- رحمه اللّه- و في آخره ما نصّه كان
الفراغ من نسخه يوم السّبت ثاني عشر من جمادى الأولى سنة 832 [1] ذكر العلّامة السّيّد حسن الصّدر الكاظميّ- رحمه
اللّه- في آخر كتابه «تكملة أمل الآمل» المخطوط، مراكز العلم؛ فقال: و من مراكز العلم
للشّيعة: النّجف الأشرف، المشهد الغرويّ- على مشرّفها السّلام- لمّا هاجر إليها الشّيخ
أبو جعفر شيخ الطّائفة الطّوسيّ- رحمه اللّه- و سكنها خارجا من بغداد خوفا من الفتنة
الّتي تجدّدت فيها و أحرقت كتبه و كرسيّه الّذي كان يجلس عليه للكلام سنة 448 ق، و
بقي يدرّس في المشهد الغرويّ اثنى عشر سنة، و بقي تلامذته في النّجف، و استمرّ العلم
و المهاجرة إليها حتّى كان عصر الشّيخ الأجل: عليّ بن حمزة بن محمّد بن شهريار الخازن
بعده بالمشهد الغرويّ على مشرّفه الصّلاة و السّلام- و كان ذلك سنة 572 ق كثر أهل العلم
و صارت الرّحلة إليه ثمّ لمّا نبغ المحقّق- رحمه اللّه- في الحلّة، ضعف ذلك، ثمّ عادت
الرّحلة إليها في زمن المقدّس الأردبيليّ- رحمه اللّه- فقوي ذلك و اشتدّ النّاس إليه
من أطراف البلاد، و صارت من أعظم مراكز العلم، و استمرّت الهجرة إليها إلى اليوم، و
ليس اليوم مثلها مجتمع لأهل العلم، و إن ضعف النّاس عن طلبه و قامت سوق كساده، و لعلّ
اللّه يحدث بعد ذلك أمرا.
نام کتاب : الاعتماد في شرح واجب الاعتقاد نویسنده : الفاضل المقداد جلد : 1 صفحه : 25