responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاعتماد في شرح واجب الاعتقاد نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 13

اعلم أنّ تقسيم الحديث إلى أقسامه المشهورة كان أصله من غيرنا، و لم يكن معروفا بين قدماء علمائنا، و إنّما كانوا يردّون الحديث بضعف السّند، و يقبلون ما صحّ سنده، و قد يردّونه لأمور اخر، و قد يقبلون ما لم يصح سنده، لاعتضاده بقرائن الصّحّة، أو غير ذلك، و لم يكن معروفا بينهم الاصطلاح: المعروف في أقسام الحديث اليوم، و أوّل من استعمل ذلك الاصطلاح: العلّامة الحلّيّ؛ فقسّم الحديث إلى: الصّحيح، و الحسن، و الموثوق، و الضّعيف، و المرسل، و غير ذلك، و تبعه من بعده إلى اليوم [1] ...

مؤلفاته و آثاره العلميّة:

كان العلّامة- رحمه اللّه- متضلّعا في شتّى الميادين العلميّة، و متبحّرا فيها، حتى برع في المعقول منها و المنقول، .. و حاز قصب السّبق و هو في ريعان شبابه، و مقتبل عمره، على أقرانه من العلماء و الفحول؛ إذ قيل: انّه كان في عصره في الحلّة أربعمائة مجتهد [2] ...

و قد ذكر العلامة- قدّس اللّه روحه- في مقدّمة كتابه «منتهى المطلب في تحقيق المذهب» أنّه فرغ من تصنيفاته الحكميّة و الكلاميّة، و أخذ في تحرير الفقه قبل أن يكمل له 26 سنة ...

كما تقدّم في فقه الشّريعة، و صنّف فيه المؤلّفات المتنوّعة و المختلفة من موسوعات و مطوّلات و شروح و إيضاحات و مختصرات و رسائل، كانت من الرّفعة في المقام لدرجة أنّها لا زالت تحتلّ الصّدارة في مختلف المدارس العلميّة، و شتّى الموضوعات الثّقافيّة، و لا زالت محطّ أنظار العلماء و العارفين، من عصره إلى اليوم؛ بحثا و تدريسا، و شرحا، و تعليقا ... فهي تمثّل عصارة النّتاج الفكريّ المنبثق من ذلك العقل المبدع و الذّهن الوقّاد، .. و قد أحصينا له- مفصّلا- في كتابنا «قبسات‌


[1] أعيان الشّيعة 5: 401.
[2] طبقات أعلام الشّيعة ق 8 ص 53.
نام کتاب : الاعتماد في شرح واجب الاعتقاد نویسنده : الفاضل المقداد    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست