106- و قال: حدثنا محمّد بن موسى بن المتوكل عن محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفي عن محمّد بن إسماعيل البرمكي عن علي بن النعمان عن محمّد بن الفرات عن ثابت بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه 6‌ إن عليّ بن أبي طالب إمام أمتي و خليفتي عليهم بعدي و من ولده القائم المنتظر المهدي الذي يملأ اللّه عز و جل به الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما، و الذي بعثني بالحق نبيّا إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعزّ من الكبريت الأحمر فقام إليه جابر بن عبد اللّه الأنصاري فقال: يا رسول اللّه و للقائم من ولدك غيبة؟ فقال: أي و ربّي ليمحصنّ اللّه الذين آمنوا و يمحق الكافرين، يا جابر إن هذا الأمر من أمر اللّه و سر من سرّ اللّه مطويّ عن عباده، فإيّاك و الشّك في أمر اللّه فهو كفر [1].

107- و قال: حدثنا محمّد بن الحسن عن سعد بن عبد اللّه و الحميري و محمّد بن يحيى و أحمد بن إدريس جميعا عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب و أحمد بن محمّد بن عيسى و أحمد بن محمّد بن خالد البرقي و إبراهيم بن هاشم جميعا عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن مالك الجهني.

قال: و حدثنا محمّد بن الحسن عن الصفار و سعد عن محمّد الطيالسي عن زيد بن محمّد بن قابوس عن النصر بن أبي السري عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترق و عن ثعلبة بن ميمون عن مالك الجهني عن الحارث بن المغيرة النضري عن الأصبغ بن نباتة قال: أتيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 7 فوجدته مفكرا ينكت في الأرض، فقلت له: ما لي أراك مفكرا تنكت في الأرض أرغبة فيها؟

قال: لا و اللّه ما رغبت فيها و لا في الدنيا يوما قط، و لكني فكرت في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي هو المهدي يملأها عدلا كما ملئت ظلما و جورا، تكون له حيرة و غيبة يضل فيها أقوام و يهتدي فيها آخرون، فقلت: يا أمير المؤمنين و إن هذا لكائن؟ قال: نعم كما أنه مخلوق، و أنّى لك بالعلم بهذا الأمر يا أصبغ، أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة، قلت: و ما يكون بعد ذلك؟ قال: يفعل اللّه ما يشاء فإن له إرادات و غايات‌ [2].

و رواه علي بن محمّد القمي في كتاب الكفاية بالإسناد نحوه.

و رواه الشيخ في كتاب الغيبة قال: روى محمّد بن عبد اللّه بن خالد الكوفي‌

[1] كمال الدين: 288، ح 7.

[2] كمال الدين: 324، ح 1.