بعث اللّه إليه قوما من شيعتنا قباع سيوفهم على عواتقهم، فبلغ ذلك قوما من شيعتنا لم يموتوا، فيقولون: بعث فلان و فلان و فلان من قبورهم، و هم مع القائم فيبلغ ذلك قوما من عدوّنا، فيقولون: يا معشر الشيعة ما أكذبكم هذه دولتكم و أنتم تكذبون فيها، لا و اللّه ما عاش هؤلاء و لا يبعثون إلى يوم القيامة، قال: فحكى اللّه قولهم فقال: (وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ) [1] [2].

55- و عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن بدر بن الخليل الأسدي عن أبي جعفر 7 في حديث قال: إذا قام القائم و بعث إلى بني أمية بالشام هربوا إلى الروم فيقول لهم الروم: لا ندخلكم حتى تتنصّروا فيعلقون في أعناقهم الصلبان فيدخلونهم، فإذا نزل بحضرتهم أصحاب القائم 7 طلبوا الأمان و الصلح، فيقول أصحاب القائم: لا نفعل حتى تدفعوا إلينا من قبلكم منّا، قال: فيدفعونهم إليهم‌ [3].

56- و عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن الطيّار عن أبي عبد اللّه 7‌ في قول اللّه عز و جل: (سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) [4] قال: خسف و مسخ و قذف قال:

قلت: حتى يتبيّن لهم أنه الحق؟ قال: دع ذاك، ذاك قيام القائم‌ [5].

57- و عنهم عن سهل عن الحسن بن محبوب عن بعض رجاله عن أبي عبد اللّه 7 قال: كأنّي بالقائم 7 على منبر الكوفة عليه قباء، فيخرج من جيب قبائه كتابا مختوما بخاتم ذهب، فيفكّه فيقرأه على الناس، فيجفلون عنه إجفال الغنم، فلم يبق إلا النقباء، فيتكلم بكلام فلا يلحقون ملجأ حتى يرجعوا إليه، و إني لأعرف الكلام الذي يتكلّم به‌ [6].

58- و عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ابن محبوب عن سلام بن المستنير قال: سمعت أبا جعفر 7 يحدّث: إذا قام القائم عرض الإيمان على كل ناصب، فإن دخل فيه على حقيقة و إلا ضرب عنقه أو يؤدّي الجزية كما يؤدّي اليوم أهل الذمة و يشدّ على وسطه الهميان و يخرجهم من الأمصار إلى السواد [7].

[1] سورة النحل: 38.

[2] الكافي: ج 8/ 50، ح 14.

[3] الكافي: ج 8/ 52، ح 15.

[4] سورة فصلت: 53.

[5] الكافي: ج 8/ 166، ح 181.

[6] الكافي: ج 8/ 167، ح 185.

[7] الكافي: ج 8/ 227، ح 288.