نام کتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 5 صفحه : 395
الإلهية المودعة في الهياكل البشرية و الكلمة الربانية الناطقة في الأجساد الترابية، و قولوا بعد ذلك ما استطعتم، فإن البحر لا ينزف، و عظمة اللّه لا توصف[1].
الفصل التاسع عشر
71- و روى محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره عن ميسر قال: كنا في الفسطاط عند أبي جعفر 7 نحو خمسين رجلا، قال: فجلس بعد سكوت كان منا طويلا فقال: ما لكم لا تنطقون لعلكم ترون أني نبيّ؟ لا و اللّه ما أنا كذلك و لكن لي قرابة من رسول اللّه 6 قريبة، من وصلها وصله اللّه «الحديث»[2].
72- و عن بريد بن معاوية عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه 7 جميعا قال لهما: ما منزلتكم و من تشبهون ممن مضى؟ قال صاحب موسى و ذو القرنين كانا عالمين و لم يكونا نبيين[3].
الفصل العشرون
73- و روى علي بن عيسى في كشف الغمة نقلا من كتاب الدلائل للحميري عن المفضل بن عمر قال: كنا جماعة على باب أبي عبد اللّه 7 فشككنا في الربوبية، فخرج إلينا أبو عبد اللّه 7 بلا حذاء و لا رداء و هو ينتفض و هو يقول:
لا يا مفضل لا يا خالد لا يا سليمان لا يا نجم، بل عبيد مكرمون لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون، فقلت: لا و اللّه لا قلت فيك بعد اليوم إلا ما قلت في نفسك[4].
74- و عن عبد العزيز الفزار قال: كنت أقول فيهم بالربوبية فدخلت على أبي عبد اللّه 7 إلى أن قال: فقال يا عبد العزيز لا تحمل على البناء فوق طاقته فينهدم إنا عبيد مخلوقون[5].
75- و عن مالك الجهني قال: كنا بالمدينة حين أجليت الشيعة و صاروا فرقا، فتنحينا عن المدينة ناحية ثم خلونا، فجعلنا نذكر فضائلهم و ما قالت الشيعة إلى أن خطر ببالنا الربوبية، فما شعرنا بشيء، إذا نحن بأبي عبد اللّه واقف على حمار فلم ندر من أين جاء فقال: يا مالك [و يا خالد متى أحدثتما الكلام في الربوبية؟ فقلنا: ما خطر ببالنا إلا الساعة، فقال:] اعلم أن لنا ربا يكلؤنا بالليل و النهار نعبده، يا مالك