نام کتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 5 صفحه : 242
134- قال: و أخرج أبو داود و الترمذي بسندهما في صحيحيهما عن ابن مسعود قال: قال النبي 6: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول اللّه ذلك اليوم حتى يبعث اللّه رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا[1].
135- قال: و في رواية أخرى لا تنقضي الدنيا حتى يملك المغرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي[2].
136- قال: و في رواية أخرى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي قال ابن طلحة: هذه الروايات عن أبي داود الترمذي[3].
137- قال: و نقل أحمد بن محمد الثعلبي في تفسيره بسنده عن أنس قال:
قال رسول اللّه 6 نحن ولد عبد المطلب سادات أهل الجنة، أنا و حمزة و جعفر و عليّ و الحسن و الحسين و المهدي[4].
قال ابن طلحة الشافعي فأما ولادته فبسر من رأى في ثالث و عشرين من شهر رمضان سنة ثمان و خمسين و مائتين (258) من الهجرة إلى أن قال: و أما عمره فإنه في أيام المعتمد خاف فاختفى و إلى الآن فلم يمكن ذكر ذلك، إذ من غاب و إن انقطع خبره لا توجب غيبته و انقطاع خبره الحكم بانقضاء عمره، و لا بانقضاء حياته، و قدرة اللّه واسعة، و ليس ببدع تعمير بعض عباد اللّه المخلصين، و لا امتداد عمره إلى حين، فقد مدّ اللّه عمر كثير من خلقه من أوليائه و أعدائه، فمن الأصفياء: عيسى و الخضر و خلق آخرون من الأنبياء كنوح و غيره، و أما من الأعداء: فإبليس، فأيّ مانع يمنع من امتداد عمر الخلف الصالح إلى أن يظهر «انتهى» [5].
أقول: الذي ذكره من وقت ولادته غير معتمد عند شيعته، و إنما نقلناه لما فيه من روايته لولادته و اعترافه بغيبته، و روايته و شهادته مقبولتان عند أمثاله من علماء العامة و إن كان أكثرهم ينكر ذلك، و يقول إنه سيولد و سوف يوجد، و إنكارهم غير مقبول لأنه شهادة على النفي، و دعوى علم الغيب و الشهادة على الإثبات أولى بالقبول، لتواتر نقل الثقات الذين لا يتهمون في مثله.