552-
و عن ضريس بن عبد الملك عن أبي جعفر عليه السّلام قال: إن الملائكة الذين نصروا محمّدا
عليه السّلام يوم بدر في الأرض ما صعدوا بعد و لا يصعدون حتى ينصروا صاحب هذا الأمر
و هم خمسة آلاف [1].
553-
و عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السّلام في حديث طويل في علامات خروج المهدي عليه
السّلام قال: و ينزل جيش أمير السفياني البيداء، فينادي مناد من السماء: يا بيداء بيدي
بالقوم، فتخسف بهم البيداء، فلا يفلت منهم إلا ثلاثة نفر، يحوّل اللّه وجوههم في أقفيتهم
و هم من كلب، و فيهم نزلت: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما
انزلنا على عبدنا» يعني القائم عليه السّلام «مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّها
عَلى أَدْبارِها» [2][3].
554-
و عن أبي بصير عن أحدهما أن رأس المهدي يهدى إلى موسى بن عيسى في طبق قلت: فقد مات
هذا و هذا، قال: فقد قال اللّه: ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ
اللَّهُ لَكُمْ [4] فلم يدخلوها و دخلها الأبناء أو قال أبناء الأبناء فكان ذلك دخول
الآباء، فقلت له: ترى أن الذي قيل في المهدي و في عيسى يكون مثل هذا؟ فقال: نعم يكون
في أولادهم فقلت: ما تنكر أن يكون ما قال في ابن الحسن يعني القائم يكون في ولده قال:
ليس هذا مثل هذا [5].
أقول:
وجهه أن النبوة و الإمامة لا ينتقلان عن صاحبهما أبدا، و مع ذلك فالبداء يكون في الوعيد
لا في الوعد كما مر من طريق النعماني و المراد في أوله المهدي العباسي.
555-
و عن المفضل بن عمر عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إذا قام قائم آل محمّد استخرج
من ظهر الكعبة سبعة عشر رجلا، خمسة من قوم موسى الذين يقضون بالحق و به يعدلون و سبعة
من أصحاب الكهف، و يوشع وصيّ موسى، و مؤمن آل فرعون و سلمان الفارسي و أبا دجانة الأنصاري
و مالك الأشتر [6].
556-
و عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام في حديث قال: و أما قوله لِيُحِقَّ الْحَقَّ فإنه
يعني ليحق حق آل محمّد حين يقوم القائم عليه السّلام، و أما قوله: وَ يُبْطِلَ
[1]
تفسير العياشي: ج 1/ 197، ح 138. [2]
و هي هكذا: آمنوا بما نزّلنا مصدّقا لما معكم من قبل ... [سورة النساء: 47]. [3]
تفسير العياشي: ج 1/ 245 ح 147. [4]
سورة المائدة: 21. [5]
تفسير العياشي: ج 1/ 303 ح 68. [6]
تفسير العياشي: ج 2/ 32 ح 90.