دعا
اللّه باسمه العبراني الأكبر فانتحيت له أصحابه الثلاثمائة و الثلاثة عشر قزعا كقزع
الخريف، و هم أصحاب الولاية، و منهم من يفقد من فراشه ليلا فيصبح بمكة، و منهم من يرى
يسير في السحاب نهارا إلى أن قال: و فيهم نزلت هذه الآية: أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ
بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً [1].
547-
و عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السّلام في حديث قال: كأني بقائم أهل بيتي قد علا نجفكم
فإذا علا نجفكم نشر راية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، فإذا نشرها انحطت
عليه ملائكة بدر [2].
548-
و عن حماد بن عثمان قال: قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: لا يخرج القائم عليه السّلام
في أقلّ من الفئة، و لا تكون الفئة أقلّ من عشرة آلاف [3].
549-
و عن الفضل بن محمد الجعفي قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه: حَبَّةٍ
أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ [4] قال: الحبة فاطمة، و السبع السنابل سبعة من ولدها سابعهم
قائمهم «الحديث» [5].
أقول:
هؤلاء السبعة من جملة الاثني عشر، و ليس فيه إشعار بالحصر كما هو واضح، و لعلّ المراد
السابع من الصادق عليه السّلام لأنه هو المتكلم بهذا الكلام.
550-
و عن رفاعة بن موسى قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول: وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ
فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً [6] قال: إذا قام القائم عليه السّلام
لا يبقى أرض إلا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا رسول اللّه [7].
551-
و عن ابن بكير قال: سألت أبا الحسن عليه السّلام عن قوله: وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي
السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ ترجعون قال: أنزلت في القائم
عليه السّلام إذا خرج باليهود و النصارى و الصابئين و الزنادقة و أهل الردة و الكفار،
في شرق الأرض و غربها فعرض عليهم، فمن أسلم طوعا أمره بالصلاة و الزكاة و ما يؤمر به
المسلم و يجب للّه عليه و من لم يسلم ضرب عنقه حتى لا يبقى في المشارق و المغارب أحد
إلا و حدّ اللّه «الحديث» [8].
[1]
تفسير العياشي: ج 1/ 67، ح 118. [2]
تفسير العياشي: ج 1/ 103، ح 302. [3]
تفسير العياشي: ج 1/ 134، ح 444. [4]
سورة البقرة: 261. [5]
تفسير العياشي: ج 1/ 147، ح 480. [6]
سورة آل عمران: 82. [7]
تفسير العياشي: 183 ح 81. [8]
تفسير العياشي: 183 ح 82.