9- و عنه عن محمّد بن إسماعيل قال: حبس أبو محمّد 7 عند علي بن نارمش و هو أنصب الناس و أشدّهم على آل أبي طالب، و قيل له: افعل به و افعل، فما أقام عنده إلا يوما حتى وضع خدّيه له، و كان لا يرفع بصره إليه إجلالا و إعظاما، فخرج من عنده و هو أحسن الناس بصيرة و أحسن الناس فيه قولا[2].
10- و عنه و عن محمّد بن أبي عبد اللّه جميعا عن إسحاق بن محمّد النخعي قال: حدثني سفيان بن محمّد الضبعي قال كتبت إلى أبي محمّد 7 أسأله عن الوليجة و هو قول اللّه عز و جل (وَ لَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَ لا رَسُولِهِ وَ لَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً)و قلت في نفسي لا في الكتاب: من ترى المؤمنين هاهنا، فرجع الجواب:
الوليجة الذي يقام دون ولي الأمر و حدّثتك نفسك عن المؤمنين من هم في هذا الموضع؟ هم الأئمة الذين يؤمنون على اللّه فيجيز أمانهم[3].
11- و عنهما عن إسحاق قال حدثني أبو هاشم الجعفري قال: شكوت إلى أبي محمّد 7 ضيق الحبس و كلب القيد، فكتب إليّ: أنت تصلي الظهر اليوم في منزلك، فأخرجت في وقت الظهر فصليت في منزلي كما قال 7[4].
12- و عنه عن أبي هاشم قال: كنت مضيقا فأردت أن أطلب منه دنانير في هذا الكتاب فاستحييت، فلما صرت إلى منزلي وجّه إليّ بمائة دينار و كتب إليّ إذا كانت لك حاجة فلا تستحي و لا تحتشم و اطلبها، فإنك ترى ما تحب إن شاء اللّه[5].
و رواه الطبرسي في إعلام الورى نقلا من كتاب أخبار أبي هاشم لابن عياش عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن سعد و الحميري عن أبي هاشم و كذا الذي قبله.
13- و عنهما عن إسحاق عن أحمد بن محمّد بن الأقرع قال: حدثني أبو حمزة نصير الخادم قال: سمعت أبا محمّد 7 غير مرة يكلّم غلمانه بلغاتهم ترك و روم و صقالبة، فتعجبت من ذلك و قلت: هذا ولد بالمدينة و لم يظهر لأحد حتى مضى أبو الحسن 7 و لا رآه أحد فكيف هذا؟ أحدّث نفسي بذلك، فأقبل عليّ فقال: إن اللّه تبارك و تعالى بيّن حجته من سائر خلقه بكل شيء، و يعطيه اللغات