العباس العلوي‌ و ما رأيت أحدا أصدق لهجة منه و كان يخالفنا في أشياء كثيرة قال:

حدثني أبو الفضل الحسين بن الحسن العلوي قال: دخلت على أبي محمّد 7 بسر من رأى فهنّأته بسيدنا صاحب الزمان 7 لما ولد [1].

312- قال: و روى محمّد بن يعقوب الكليني عن محمّد بن جعفر الأسدي عن أحمد بن إبراهيم قال: دخلت على خديجة بنت محمّد بن علي 7 سنة اثنين و ستين و مائتين فكلمتها من وراء حجاب و سألتها عن دينها، فسمت لي من تأتمّ بهم، ثم قالت: فلان بن الحسن و سمّته فقلت لها: جعلت فداك معاينة أو خبرا؟

قالت: خبرا عن أبي محمّد 7 كتب إلى أمه، قلت لها: و أين الولد؟ قالت:

مستور فقلت: إلى من يفزع الشيعة، قال: إلى الجدة أم أبي محمّد 7 فقلت:

أقتدي عن وصية إلى امرأة فقالت: اقتد بالحسين بن علي 8 أوصى إلى أخته زينب بنت علي 7 في الظاهر، فكان ما يخرج من علي بن الحسين 7 من علم ينسب إلى زينب سترا على علي بن الحسين 7 ثم قالت: إنكم قوم أصحاب أخبار أ ما رويتم أن التاسع من ولد الحسين 7 يقسم ميراثه و هو في الحياة [2].

قال: و روى هذا الخبر التلعكبري عن الحسن بن محمّد النهاوندي عن الحسين بن جعفر بن مسلم الحنفي عن أبي حامد المراغي قال: سألت خديجة بنت محمّد أخت أبي الحسن العسكري 7 و ذكر مثله.

313- و بإسناد عن عمر الأهوازي قال: أراني أبو محمّد 7 ابنه و قال: هذا صاحبكم من بعدي‌ [3].

314- و قال: أخبرني ابن أبي جيّد عن ابن الوليد عن الصفار عن أبي عبد اللّه المطهري عن حكيمة بنت محمّد بن علي الرضا 7 قالت: بعث إليّ أبو محمّد 7 سنة خمس و خمسين و مائتين في النصف من شعبان و قال: يا عمّة اجعلي الليلة إفطارك عندي فإن اللّه عز و جل سيسرّك بوليّه و حجته على خلقه خليفتي من بعدي قالت: فخرجت من ساعتي حتى انتهيت إلى أبي محمّد 7 و هو جالس في صحن داره و جواريه حوله، فقلت: يا سيدي الخلف ممن هو؟ قال: من سوسن، ثم ذكرت أنها ولدت في آخر الليل، قالت فنظرت فإذا أنا بولي اللّه متلقيا

[1] الغيبة: 230، ح 195.

[2] الغيبة: 230، ح 196.

[3] الغيبة: 234، ح 203.