فيه أن أبا خالد الكابلي دخل على علي بن الحسين 8، فقال له: أريد أن أريك الجنة و هي مسكني الذي إذا شئت دخلت عليه، قال: فقلت: نعم أرنيه، فمسح يده على عيني فصرت في الجنة فنظرت إلى قصورها و أنهارها و ما شاء اللّه أن أنظر فمكثت ما شاء اللّه ثم نظرت فإذا أنا بين يديه 7‌ [1].

65- و بإسناده عن أبي خالد الكابلي عن علي بن الحسين 7 في حديث: إنه صاح به يا كنكر ادخل، قال: و هذا اسم سمتني به أمي، و لم يسمعه منها أحد غيري إلى أن قال: فما برحت ذلك اليوم من عنده حتى أراني العجائب فقلت بإمامته‌ [2].

66- و عنه في حديث: أن علي بن الحسين 7 قال لرجل: إن شئت أنبأتك بما أكلت و ما ادخرت في بيتك؟ قال له: أنبئني! فقال له: أكلت في هذا اليوم حيسا، و أما ما في بيتك فعشرون دينارا، منها ثلاثة دنانير دارية، فقال له الرجل:

أشهد أنك الحجة العظمى‌ [3].

67- و بإسناده عن محمّد بن ثابت عن علي بن الحسين 8 في حديث: أنه أمره و أمر عبد اللّه بن عمر بن الخطاب أن يشدا أعينهما، ففعلا ثم تكلم بكلام، ثم قال: خلوا أعينكم فخليناها فوجدنا أنفسنا على بساط و نحن على ساحل البحر، فتكلم بكلام فاستجاب له حيتان البحر إذ ظهرت منهن حوتة عظيمة، فقال لها: ما اسمك؟ قالت: نون قال: ثم ذكر أنها كلمته بكلام طويل و ذكر أنها التي حبس يونس في بطنها ثم قال لهما: شدوا أعينكم، فشددناها فتكلم بكلام، ثم قال: خلوها فخلينا فإذا نحن على البساط في مجلسه، ثم خرج ابن عمر، فقال: أ ترى ابن عمر يؤمن بما آمنت به؟ فقال علي بن الحسين 8: لا، فخرج و سأله فقال:

هذا سحر! [4].

68- و بإسناده عن جابر عن أبي جعفر 7 في حديث: أن حبابة الوالبية دخلت على علي بن الحسين 8 و كان ظهر بها برص، فبكت و سألته الدعاء لها، فدعا لها فأذهب اللّه به عنها في الحال‌ [5].

و روى أيضا كثيرا من المعجزات السابقة.

[1] مناقب فاطمة (ع): 208، ح 131/ 21.

[2] مناقب فاطمة (ع): 209، ح 132/ 22.

[3] مناقب فاطمة (ع): 210، ح 133/ 23.

[4] مناقب فاطمة (ع): 211، ح 134/ 24.

[5] مناقب فاطمة (ع): 213، ح 136/ 26.