نام کتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 4 صفحه : 427
سيدي إن هذا الرجل قد اطرحني و قطع رزقي و مالي، و ما أتّهم في ذلك إلا علمه بملازمتي لك فإذا سألته شيئا منه يلزمه القبول منك، فينبغي أن تتفضّل عليّ بمسألته، فقال: تكفى إن شاء اللّه فلمّا كان في الليل طرقني رسل المتوكل رسولا يتلو رسولا، فجئت و الفتح قائم على الباب إلى أن قال: فدخلت و إذا المتوكل جالس في فراشه، فقال: يا أبا موسى نشتغل عنك و تنسينا نفسك، أيّ شيء لك عندي؟ فقلت: الصلة الفلانية و الرزق الفلاني و ذكرت أشياء فأمر لي بها و بضعفها «الحديث» و فيه أن علي بن محمّد 7 كان قد دعا له و قال: إن اللّه علم منا أنّا لا نلجأ في الملمات إلا إليه و عودنا إذا سألنا الإجابة[1].
23- و عن أبيه عن الفحام عن أحمد بن محمّد بن بطة عن حرّ الكاتب عن شميلة الكاتب و ذكر حديثا فيه أن رجلا قال للمتوكل: ما يعمل أحد بك أكثر مما تعمله بنفسك في عليّ بن محمّد، فلا يبقى في الدار إلا من يخدمه و لا يتعبونه بشيل ستر، و لا فتح باب و لا شيء، و هذا إذا علمه الناس قالوا: لو لا أنه علم استحقاقه للأمر ما فعل به هذا، دعه إذا دخل عليك يشيل الستر لنفسه، و يمشي كما يمشي غيره فيمسه بعض الحقرة فتقدم أن لا يخدم و لا يشال بين يديه ستر، قال: فكتب صاحب الخبر أن علي بن محمّد دخل الدار و لم يخدم و لا شال أحد بين يديه سترا فهب هواء رفع الستر فدخل، فقال: اعرفوا حين خروجه، فذكر صاحب الخبر أن هواء خالف ذلك الهواء شال الستر له فقال: ليس هواء يشيل الستر شيلوا الستر بين يديه[2].
24- و عن أبيه عن الفحام عن المنصوري عن عمّ أبيه و عن عمّه عن كافور الخادم قال: كان في الموضع مجاور الإمام صنوف من الناس من أهل الصنائع و كان الموضع كالقرية، و كان يونس النقاش يغشى سيدنا الإمام و يخدمه، فجاءه يوما يرعد! فقال له يا سيدي أوصيك بأهلي خيرا، قال: و ما الخبر؟ قال: عزمت على الرحيل، قال: و لم يا يونس؟. و هو يتبسّم 7. قال يونس: ابن بغا وجّه إليّ بفصّ ليس له قيمة أقبلت أنقشه، فكسرته باثنين و موعده غدا و هو موسى بن بغا! إما ألف سوط أو القتل فقال: امض إلى منزلك، إلى غد فرج فما يكون إلا خيرا، فلما كان من الغد وافى بكرة يرعد فقال: قد جاء الرسول يلتمس الفصّ فقال: امض إليه فما ترى إلا خيرا، فقلت ما أقول له يا سيدي؟ قال: فتبسم و قال: امض إليه و اسمع ما يخبرك