و روى أنه استدعاه مرة سابعة و جرى له معه مثل ذلك و قد اختصرت الأحاديث لطولها و روى مرة ثامنة، و روى مرة تاسعة و في كل مرة يدعو بدعاء فيدفع اللّه عنه القتل بنحو ما مرّ.

الفصل التاسع و العشرون‌

216- و روى الشيخ شرف الدين علي في كتاب الآيات الباهرة نقلا من كتاب الغيبة للمفيد بإسناد ذكره عن داود بن كثير الرقي عن الصادق 7 في حديث‌ أنه دعا بسلة فيها رطب فتناول منها رطبة فأكلها، و استخرج النواة من فيه، و غرسها في الأرض فعلقت و نبتت، و أطلعت، و أعذقت‌ [1].

الفصل الثلاثون‌

217- و في كتاب عيون المعجزات المنسوب إلى السيد المرتضى عن داود بن كثير الرقي قال: خرجت مع أبي عبد اللّه الصادق إلى الحجّ، فلما كان أول وقت الظهر قال لي. و كنا في أرض قفر.: يا داود قد حان وقت الصلاة فاعدل بنا عن الطريق فنزلنا في أرض قفر لا ماء فيها، فركض 7 برجله فنبعت عين ماء كأنها الثلج، فتوضأ و توضأنا و صلينا، فلما هممنا بالمسير و التفتّ إذا بجذع نخلة، فقال:

يا داود أ تحب أن أطعمك رطبا؟ قلت: نعم يا مولاي فضرب بيده على الجذع و هزّه فاهتز اهتزازا شديدا، فإذا هو قد أينع و اخضر ثم هزّه الثانية فإذا قد تدلّى منه كبائس بأعذاقها فأطعمني أنواعا كثيرة من الرطب ثم مسح بيده 7 على النخلة، و قال:

عودي جذعا بإذن اللّه فعادت بسيرتها الأولى‌ [2].

و روى فيه جملة من المعجزات السابقة.

218- و عن داود بن كثير [عن أبي عبد اللّه 7‌] في حديث طويل: أنه خلع خاتمه و وضعه على الأرض ثم تكلم بشي‌ء فانصدعت الأرض و انفرجت فإذا نحن ببحر عجاج في وسطه سفينة خضراء من زبرجد أخضر في وسطها قبة من درة بيضاء حولها دار خضراء ثم تكلّم بكلام فثار ماء البحر و ارتفع مع السفينة، فقال لنا:

ادخلوها فدخلنا القبة التي في السفينة ثم قال لها: سيري بقدرة اللّه فسارت حتى انتهينا إلى جزيرة عظيمة و إذا فيها قباب إلى أن قال: ثم أومى بيده و تكلم بكلام و إذا نحن فوق الأرض في منزل أبي عبد اللّه 7 و أخرج خاتمه و ختم الأرض بين يديه‌

[1] تأويل الآيات: ج 1/ 204، ح 12.

[2] عيون المعجزات: 77.