نام کتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 4 صفحه : 184
161- قال: و من ذلك ما رواه أبو بصير قال: قال أبو عبد اللّه 7: إن المعلى بن خنيس ينال درجتنا، و إن المدينة من قابل يليها داود بن علي و يستدعيه و يأمره أن يكتب له أسماء شيعتنا فيأبى فيقتله و يصلبه فينال بذلك درجتنا، فلما ولي داود المدينة من قابل أحضر المعلى و سأله عن الشيعة؟ فقال: ما أعرفهم، فقال:
اكتبهم لي و إلا ضربت عنقك؟ فقال: بالقتل تهددني؟ و اللّه لو كانوا تحت قدمي ما رفعتها عنهم فأمر بضرب عنقه و صلبه فلما دخل عليه الصادق 7 قال: يا داود أ قتلت مولاي و وكيلي و ما كفاك القتل حتى صلبته؟ و اللّه لأدعون اللّه عليك فيقتلك كما قتلته فقال له داود: تهدّدني بدعائك، ادع اللّه لك فإذا استجاب لك فادعه عليّ فخرج أبو عبد اللّه 7 مغضبا فلما جنّ الليل اغتسل و استقبل القبلة ثم قال: يا ذا يا ذي يا ذوات، ارم داود سهما من سهام قهرك تقلقل به قلبه، ثم قال لغلامه: اخرج و اسمع الصائح فجاء الخبر أن داود قد هلك فخرّ الإمام 7 ساجدا و قال: و اللّه لقد دعوت اللّه عليه بثلاث كلمات لو أقسمت بها على أهل الأرض لزلزلت بمن عليها[1].
162- قال: و من كراماته 7: أن المنصور يوما ركب معه إلى بعض النواحي فجلس المنصور على تلّ هناك و إلى جانبه أبو عبد اللّه 7 فجاء رجل و همّ أن يسأل المنصور ثم أعرض عنه و سأل الصادق 7 فحثى له من رمل هناك ملء يده ثلاث مرات و قال له: اذهب و أغل فقال له بعض حاشية المنصور: أعرضت عن الملك و سألت فقيرا لا يملك شيئا، فقال الرجل. و قد عرق وجهه خجلا ممّا أعطاه.: إني سألت من أنا واثق بعطائه، ثم جاء بالتراب إلى بيته فقالت له زوجته:
من أعطاك هذا؟ فقال: جعفر، فقالت: ما قال لك قال: قال لي: أغل، قالت: إنه صادق فاذهب بقليل منه إلى أهل المعرفة فإني أشم فيه رائحة الغنى فأخذ الرجل منه جزءا و رمى به إلى اليهود فأعطاه فيما حمل منه إليه عشرة آلاف درهم و قال له: ائتني بباقيه على هذه القيمة[2].
163- قال: و من ذلك: أن المنصور لما أراد قتل أبي عبد اللّه 7 استدعى قوما من الأعاجم لا يفقهون و لا يعقلون، فخلع عليهم الديباج المثقل و الوشي المنسوج، و حملت إليهم الأموال، ثم استدعاهم و كانوا مائة رجل و قال للترجمان:
قل لهم: إن لي عدوا يدخل عليّ الليلة فاقتلوه إذا دخل، قال: فأخذوا أسلحتهم