أبي عبد اللّه 7 فحين استقبلني قال: الغناء اجتنبوا الغناء اجتنبوا الغناء اجتنبوا قول الزور، فضاق بي المجلس و علمت أنه يعنيني‌ [1].

65- و بالإسناد عن عبد اللّه بن أبي بكر عن إبراهيم بن صالح عن محمّد بن الفضيل و زياد بن النعمان و سيف بن عميرة عن هشام بن أحمر، قال: أرسل إليّ أبو عبد اللّه 7 في يوم شديد الحرّ، فقال: اذهب إلى فلان الإفريقي فاعترض جارية عنده، من صفتها كذا و كذا، و من صفتها كذا فأتيت الرجل فاعترضت ما عنده فلم أر ما وصفه فرجعت إليه فأخبرته فقال: عد إليه فإنها عنده، فرجعت إلى الإفريقي فحلف لي: ما عنده شي‌ء إلا و قد عرضه عليّ ثم قال: عندي جارية مريضة محلوقة الرأس ليست مما يعترض فقلت له اعرضها عليّ فجاء بها متوكئة على جاريتين تخط برجليها الأرض فأرانيها، فعرفت الصفة فقلت: بكم هي؟ فقال لي: اذهب بها إليه فيحكم فيها، إلى أن قال: فقال أبو عبد اللّه 7 لي: يا ابن أحمر أما إنها ستلد مولودا ليس بينه و بين اللّه حجاب يعني موسى 7‌ [2].

و رواه الطبرسي في كتاب إعلام الورى بإسناد ذكره نحوه.

66- و عن المفيد عن علي بن بلال المهلبي عن علي بن سليمان عن أحمد بن القاسم الهمداني عن أحمد بن محمّد السياري عن محمّد بن خالد البرقي، عن سعيد بن مسلم عن داود بن كثير الرقي، قال: كنت قاعدا عند أبي عبد اللّه 7 إذ قال لي مبتدئا من قبل نفسه: يا داود عرضت عليّ أعمالكم يوم الخميس فكان فيما عرض عليّ من عملك صلتك لابن عمك فلان فسرّني ذلك إني علمت أن صلتك له أسرع في قطع عمره و فناء أجله قال داود: و كان لي ابن عمّ معاند ناصب خبيث، بلغني عنه و عن عياله سوء حال فصككت له بنفقة قبل خروجي إلى مكة، فلما صرت بالمدينة أخبرني أبو عبد اللّه 7 بذلك‌ [3]. و رواه الصفار في بصائر الدرجات عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن عبد اللّه بن أيوب عن محمّد بن أسلم عن داود الرقي نحوه.

الفصل الثاني عشر

و روى الشيخ أبو علي الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي في الأمالي عن أبيه عن المفيد عن علي بن بلال‌ و ذكر الحديث السابق.

[1] الأمالي: 720، ح 1519/ 3.

[2] الأمالي: 721، ح 1520/ 4.

[3] الأمالي: 413، ح 929/ 77.