عن آبائه : قال: إن رسول اللّه 6 خطبنا ذات يوم ثم قال: أيها الناس إنه قد أقبل إليكم شهر اللّه بالبركة و الرحمة و ذكر فضل شهر رمضان و الإخبار بقتل علي 7 فيه إلى أن قال: إن اللّه خلقني و إيّاك و اصطفاني و إيّاك، و اختارني للنبوة و اختارك للإمامة و من أنكر إمامتك فقد أنكر نبوّتي، يا علي! أنت وصيّي و أبو ولدي و زوج ابنتي و خليفتي في أمتي في حياتي و بعد موتي، أمرك أمري، و نهيك نهيي، أقسم بالذي بعثني بالنبوة و جعلني خير البرية: إنك لحجة اللّه على خلقه و أمينه على سره و خليفته على عباده‌ [1].

352- و قال: حدثنا أحمد بن هارون الفامي عن محمد بن عبد اللّه بن جعفر بن محمد عن أبيه عن هارون بن مسلم عن مسعدة الربعي عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي 7 عن رسول اللّه 6 في حديث قال: إن سيّد الوصيّين يقتل في سيد الشهور فقلت: يا رسول اللّه و من سيّد الوصيين؟ و من سيد الشهور؟

فقال: أما سيد الشهور فشهر رمضان، و أما سيّد الوصيين فأنت يا علي‌ [2].

الفصل الخامس عشر

353- و روى الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في كتاب المجالس و الأخبار عن جماعة عن أبي المفضل عن أحمد بن محمد بن عبد اللّه الثقفي عن علي بن محمد بن سليمان عن أبيه عن محمد بن جعفر بن محمد عن معتب مولاه عن عمر بن علي بن عمر بن الحسين عن محمد بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عن جده محمد عن أبي ذر جندب بن جنادة قال: رأيت رسول اللّه 6 أخذ بيد علي بن أبي طالب 7 فقال له: يا علي أنت أخي و صفيي و وصيّي و وزيري و أميني، مكانك منّي في حياتي و بعد موتي كمكان هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي، من مات و هو يحبّك ختم اللّه له بالأمن و الإيمان، و من مات و هو يبغضك لم يكن له في الإسلام نصيب‌ [3].

354- و بإسناد مرّ في معجزات النبي 6 عن علي 7 في احتجاجه على أهل الشورى قال: هل فيكم أحد قال له رسول اللّه 6: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ليبلغ الشاهد الغائب ذلك غيري؟

قالوا: لا قال: هل فيكم أحد قال له رسول اللّه 6: لتنتهن يا بني وليعة أو

[1] فضائل شهر رمضان: 79 ح 61.

[2] فضائل شهر رمضان: 109 ح 101.

[3] المجالس و الأخبار: 545 ح 1167.