بصرك، قال: فدعى اللّه أن يعميه فعمي‌ [1].

446- و بإسناد ذكره قال: خرج علي إلى الفجر، فأقبلت الوز يصحن في وجهه، فطردوهن عنه، قال: دعوهن فإنهن نوائح فضربه ابن ملجم‌ [2].

الفصل الرابع و الخمسون‌

447- و روى صاحب كتاب فتح المطالب في سيرة علي بن أبي طالب من علماء السنة بإسناد ذكره عن أبي سلمان المؤذن قال: قام علي ينشد الناس فقال: قال رسول اللّه 6: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقام اثنى عشر رجلا فشهدوا قال زيد بن أرقم: كنت أنا فيمن سمع رسول اللّه 6 يقول لعلي، فاستشهدني، فكتمته، فدعا علي فذهب بصري. و روى حديث رد الشمس له من طريقين إلا أنه ضعّف أحدهما [3].

448- و بإسناده عن أبي رافع مولى رسول اللّه 6 قال: خرجنا مع علي 7 حين بعثه النبي برايته، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله، فقاتلهم، فضربه يهودي فطرح ترسه من يده، فتناول علي بابا عند الحصن فتترس به عن نفسه، فلم يزل في يده و هو يقاتل حتى يفتح اللّه علينا، ثم ألقاه من يده، فلقد رأيتني في نفر معي سبعة أنا ثامنهم نجهد أن نقلب ذلك الباب فما استطعنا أن نقلبه‌ [4].

449- و بإسناده عن جابر بن عبد اللّه‌، أن عليا حمل الباب على ظهره يوم خيبر حتى صعد المسلمون عليه ففتحوها، و أنهم جروه بعد فلم يحمله إلا أربعون رجلا [5].

450- و بإسناده عن عثمان بن المغيرة، قال: لما دخل شهر رمضان كان علي 7 يتعشى ليلة عند الحسن، و الحسين، و ابن عباس، و لا يزيد على ثلاث لقم، يقول يأتيني أمر اللّه و أنا خميص، إنما هي ليلة أو ليلتين، فأصيب من الليل‌ [6].

451- و بإسناده عن الأصبغ قال: لما كان الليلة التي أصيب فيها عليّ أتاه ابن‌

[1] تاريخ دمشق: 42/ 491، و البداية و النهاية: 8/ 6.

[2] ذخائر العقبى: 112.

[3] المعجم الكبير: 5/ 171.

[4] ذخائر العقبى: 73.

[5] مصنف ابن أبي شيبة: 7/ 507.

[6] كنز العمال: 13/ 195.