الاحتجاج عليهم: إن لنا حجة هي المعجزة الباهرة، ثم نادى جمال اليهود: يا أيتها الجمال اشهدي لمحمد و لوصيه، فتبادر الجمال صدقت صدقت يا وصي محمّد، و كذب هؤلاء اليهود، فقال علي 7: هؤلاء جنس من الشهود يا ثياب اليهود التي عليهم، اشهدي لمحمد و وصيه، فنطقت ثيابهم كلها صدقت يا علي، نشهد أن محمّدا رسول اللّه حقا، و أنك يا علي وصيه حقا [1].

28- و قال: حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق، قال: حدثنا محمّد بن جعفر الأسدي، قال: حدثنا موسى بن عمران، عن الحسين بن يزيد عن المفضل بن عمر، عن ثابت بن دينار عن سعيد بن جبير، قال: قال يزيد بن قعنب: كنت جالسا مع العباس بن عبد المطلب و فريق من عبد العزى عند بيت اللّه الحرام، إذ أقبلت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين 7 و كانت حاملة به لتسعة أشهر، و قد أخذها الطلق، فقالت: رب إني مؤمنة بك إلى أن قالت: فبحق النبي الذي بنى هذا البيت، و بحق المولود الذي في بطني لما يسرت عليّ ولادتي، قال يزيد بن قعنب فرأينا البيت و قد انفتح عن ظهره، و دخلت فاطمة فيه و غابت عن أبصارنا، و التزق الحائط، فرمنا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح، فعلمنا أن ذلك أمر من أمر اللّه عز و جل، ثم خرجت بعد الرابع، و بيدها أمير المؤمنين 7 ثم قالت: إني فضلت على من تقدمني من النساء، إلى أن قالت: و إني دخلت بيت اللّه الحرام، فأكلت من ثمار الجنة و أوراقها (ارزاقها ظ)، فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف: يا فاطمة سميه عليا (الحديث) [2].

و رواه في الأمالي و في العلل بهذا السند مثله، و رواه الشيخ في المجالس و الأخبار كما يأتي.

29- و قال حدثنا أحمد بن يحيى المكتب، عن أحمد بن محمّد الوراق، عن بشر بن سعيد بن قليويه المعدل، عن عبد الجبار بن كثير التميمي اليماني، عن محمّد بن حرب الهلالي أمير المدينة في حديث أن جعفر بن محمّد 7‌ قال له:

أردت أن تسألني عن رسول اللّه 6 لم لم يطق علي 7 حمله عند حطّه الأصنام عن سطح الكعبة مع قوته و شدته، و ما ظهر منه في قلع باب القموص بخيبر، و الرمي بها وراء أربعين ذراعا و كان لا يطيق على حمله أربعون رجلا؟

و ذكر

[1] معاني الأخبار: 27.

[2] معاني الأخبار: 62.