الناس كلهم واديا آخر فاسلك مع علي، فإنه لن يدليك في ردى و لن يخرجك من هدى‌ [1].

149- و بإسناده عن ابن عباس عن النبي 6 في حديث‌، أن علي بن أبي طالب يمرّ راكبا يوم القيامة، فينادي مناد من بطنان العرش: هذا علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين و إمام المتقين، و قائد الغر المحجلين‌ [2].

150- قال: و روى الشافعي ابن المغازلي في المناقب من عدة طرق قال: قال رسول اللّه 6: يا علي إنك سيد المسلمين، و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين، و يعسوب المؤمنين‌ [3].

151- قال: و من ذلك ما رواه الفقيه الشافعي ابن المغازلي في كتاب المناقب بإسناده عن ابن عمر عن النبي 6 في حديث أنه قال لعلي: يا علي أنت وارثي و وصيي‌ [4].

152- و بإسناده عن أبي أيوب عن النبي 6 في حديث أنه قال لفاطمة: إن اللّه اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها أباك، فجعله نبيا، ثم اطلع إليها الثانية فاختار منها بعلك فأوحى إلي فأنكحته و اتخذته وصيا إلى أن قال: نبينا أفضل الأنبياء و هو أبوك، و وصينا أفضل الأوصياء و هو بعلك.

قال ابن طاوس: و رأيت كتابا كبيرا عتيقا في مناقب أهل البيت تأليف أحمد بن حنبل فيه أحاديث جليلة قد صرح فيها نبيهم بالنص على علي بن أبي طالب بالخلافة على الناس و هو حجة عليهم.

قال: و من ذلك ما رواه أبو عمرو يوسف بن عبد البر في كتاب الاستيعاب فإنه ذكر لعلي بن أبي طالب فضائل و نصوصا صريحة عليه بالخلافة و التفضيل على الأصحاب، ثم اعترف بالعجز عن حصر فضائله.

قال: و من ذلك ما رواه أحمد بن موسى بن مردويه، في كتاب المناقب من الأخبار الشاهدة تصريحا و تواترا من النص على علي بن أبي طالب 7، و هو من أعيان علماء المذاهب الأربعة قال: و قد وجدت فيه مائة و اثنتين و ثمانين منقبة رواها

[1] الطرائف لابن طاوس: 1/ 148 ح 153.

[2] الطرائف لابن طاوس: 1/ 157 ح 157.

[3] الطرائف لابن طاوس: 1/ 157 ح 158.

[4] الطرائف لابن طاوس: 1/ 201 ح 211.