911- و عن علي 7‌ أنه كتب إلى معاوية في كتاب طويل يذكر فيه جملة من فضائله و النصوص عليه قال: و أعظم من ذلك كله أن نبي اللّه 7 جمع ثمانين رجلا أربعين من العرب، و أربعين من العجم فسلموا عليّ بإمرة المؤمنين ثم قال:

أشهدكم أن عليا أخي و وزيري و وارثي و خليفتي في أمتي و وصيّي في أهلي و وليّ كل مؤمن بعدي فاسمعوا له و أطيعوا، فيهم أبو بكر و عمر و عثمان و طلحة و الزبير و سعد و عبد الرحمن بن عوف و سالم و أبو عبيدة و معاذ بن جبل و رهط من الأنصار [1].

912- و عن علي 7‌ في حديث أن النبي 6 أمر أبا بكر سابع سبعة سلم عليه بإمرة المؤمنين و قال: إنه أمير المؤمنين، و سيد المسلمين‌ [2].

913- و عن سلمان و أبي ذر و المقداد عن النبي 6 في حديث أنه قال في عليّ 7: إنه أمير المؤمنين و سيّد المسلمين و صاحب لواء الغر المحجلين يوم القيامة [3].

الفصل السابع و الستون‌

914- و روى محمّد بن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي في كتاب علل الأشياء عن النبي 6‌ أنه أقام أمير المؤمنين 7 بغدير خم بعد نزول هذه الآية: يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ‌ [4] ثم أنزل اللّه: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً [5] فكان إكمال الدين بإقامة الإمام‌ [6].

الفصل الثامن و الستون‌

915- و روى شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل‌ في حديث موت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين 7 و دفنها أن رسول اللّه 6 تولى دفنها بنفسه، و أنه لما دفنها جعل يقول: ابنك ابنك عليّ لا جعفر و لا عقيل، و أنهم سألوا رسول اللّه 6 عن ذلك فقال: أما قولي لها: ابنك ابنك لا جعفر و لا عقيل، فإنها لما نزل عليها الملكان فسألاها: من ربك؟ فقالت: اللّه ربي و قالا لها: من نبيّك؟

فقالت: محمّد نبيّي فقالا لها من وليك و إمامك؟ فاستحت أن تقول: ولدي، فقلت‌

[1] كتاب سليم: 428.

[2] كتاب سليم: 148.

[3] كتاب سليم: 148.

[4] سورة المائدة: 67.

[5] سورة المائدة: 3.

[6] انظر الغدير: 1/ 43- 222.