بالكعبة حتى إذا بلغ الركن اليماني رفع رأسه إلى الكعبة، فقال: الحمد للّه الذي شرّفك و عظّمك، و الحمد للّه الذي جعلني نبيّا، و جعل عليا إماما، اللهم اهد له خيار خلقك و جنّبه شرار خلقك‌ [1] و رواه الصدوق في الفقيه مرسلا.

67- و عنه عن محمّد بن الحسين عن الحجال عن عبد الصمد بن بشير عن حسان الجمال قال: حملت أبا عبد اللّه 7 من المدينة إلى مكة، فلما انتهينا إلى مسجد الغدير نظر إلى ميسرة المسجد فقال ذاك موضع قدم رسول اللّه 6 حيث قال: من كنت مولاه فعلي مولاه (الحديث) [2].

و رواه الصدوق كما يأتي.

68- و عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن أبان عن أبي عبد اللّه 7‌ قال: يستحب الصلاة في مسجد الغدير، لأن النبي 6 أقام فيه أمير المؤمنين 7 و هو موضع أظهر اللّه فيه الحق‌ [3].

69- و عنهم عن سهل عن يحيى بن المبارك عن عبد اللّه بن جبلة عن إسحاق بن عمار و ابن سنان و سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه 7‌ قال: قال رسول اللّه 6: طاعة عليّ ذل، و معصيته كفر باللّه، قيل: يا رسول اللّه و كيف يكون طاعة عليّ ذلا و معصيته كفرا باللّه؟ قال: إن عليا يحملكم على الحق فإن أطعتموه ذللتم، و إن عصيتموه كفرتم باللّه عز و جل‌ [4].

أقول: وجه النص أنه دال على وجوب طاعته 7، فيدل على عصمته و إلا لم تجب طاعته، و العصمة و فرض الطاعة مخصوصان بالإمام عقلا و نقلا.

70- و عن علي بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس عن عبيد اللّه الحلبي عن رجل عن أبي جعفر 7‌ قال: بعث رسول اللّه 6 عليا إلى اليمن إلى أن قال: فقال رسول اللّه 6: إن عليا ليس بظلّام، و لم يخلق للظلم، إن الولاية لعليّ من بعدي و الحكم حكمه و القول قوله، و لا يردّ ولايته و قوله و حكمه إلا كافر، و لا يرضى بولايته و قوله و حكمه إلا مؤمن (الحديث) [5].

و رواه الصدوق في الأمالي عن علي بن أحمد بن موسى عن محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفي عن موسى بن عمران النخعي عن إبراهيم بن الحكم عن عمر بن جبير عن أبيه عن أبي جعفر الباقر 7 مثله.

[1] الكافي: 4/ 410 ح 19.

[2] الكافي: 4/ 566 ح 2.

[3] الكافي: 4/ 567 ح 3.

[4] الكافي: 2/ 388 ح 17.

[5] الكافي: 7/ 352 ح 8.