سبحانه: «أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ‌ بعلي‌ وَ وَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ‌ ... فَإِذا فَرَغْتَ‌ من نبوتك‌ فَانْصَبْ‌ عليا وصيا وَ إِلى‌ رَبِّكَ فَارْغَبْ‌ في ذلك» [1].

731- و عنه عن إبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير عن المهلبي عن سلمان قال: قلت لأبي عبد اللّه 7‌ قوله تعالى: أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ‌ قال بعلي فاجعله وصيا قلت: و قوله: فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ‌ قال: إن اللّه أمره بالصلاة و الزكاة، و الصوم، و الحج ثم أمره إذا فعل ذلك أن ينصب عليا وصيّه‌ [2].

732- و قال: حدثنا أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمّد بن خالد عن محمّد بن علي عن أبي جميلة عن أبي عبد اللّه 7‌ قال: كان رسول اللّه 6 حاجا فنزلت‌ «فَإِذا فَرَغْتَ‌ من حجك‌ فَانْصَبْ‌ عليا للناس» [3].

733- و عنه عن أحمد بن محمّد بإسناده عن المفضل بن عمر عن أبي عبد اللّه 7‌ قال: «إذا فرغت فانصب عليا بالولاية» [4].

734- و عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن مسمع عن أبي سبرة عن أنس عن النبي 6‌ في حديث أن جبرئيل 7 أراه الكوثر فرأى عليه قصورا فقال له: يا محمّد هذه مساكنك و مساكن وزيرك و وصيك علي بن أبي طالب و ذريته الأبرار [5].

735- قال: و روى أبو جعفر محمّد الكراجكي في كنز الفوائد يرفعه عن سلمان عن النبي 6‌ و ذكر حديثا طويلا يقول فيه: أنا سيد الأنبياء، و عليّ سيد الأوصياء [6].

الفصل الخمسون‌

736- و روى الحسن بن الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب جامع الأخبار بإسناد ذكره عن زرارة عن الصادق 7 في حديث طويل: أن رسول اللّه 6 قال يوم الغدير: من كنت مولاه فعليّ مولاه اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه، و جاء أصحاب النبي 6 و هنّأوه بالولاية، و أول من قال له عمر: أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة قال: فسئل الصادق 7 عن قوله تعالى: يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ‌

[1] تأويل الآيات: 2/ 811 ح 1.

[2] تأويل الآيات: 2/ 812 ح 3.

[3] تأويل الآيات: 2/ 812 ح 4.

[4] تأويل الآيات: 2/ 812 ح 5.

[5] تأويل الآيات: 2/ 857 ح 3.

[6] تأويل الآيات: 2/ 870 ح 7.