673- و في حديث آخر طويل أن رسول اللّه 6 نص على عليّ 7 بالفضيلة و الإمامة و جعله وصيّه و خليفته في أهله.

674- و عن النبي 6 أنه قال‌ لبعض المعاندين له و قد سألوا آية فقال 7 أ ما كفاكم يوم غدير خم أن عليا لما أقامه رسول اللّه 6 رأيتم أبواب السماء مفتحة و الملائكة منها مطلعون، ينادونكم هذا وليّ اللّه فاتبعوه و إلا حلّ بكم عذاب اللّه فاحذروه‌ [1].

الفصل الثاني و الأربعون‌

675- و روى محمّد بن أحمد الفتال في روضة الواعظين عن النبي 6‌ في حديث أنه قال لبني هاشم: ما بعث اللّه نبيا إلا جعل له وصيا أخا أو وزيرا، فأيكم يكون أخي و وزيري و وصيّي و وارثي و قاضي ديني؟ فقال علي 7: أنا، فلذلك كان وصيّه‌ [2].

676- و في حديث آخر قدسي: إني لم أبعث نبيا إلا جعلت له وزيرا و إنك رسولي و إن عليّا وزيرك‌ [3].

677- قال: و روى أن رسول اللّه 6 لما أسري به التفت إلى الأنبياء ببيت المقدس فقال: بما تشهدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا اللّه، و أنك رسول اللّه، و عليّ أمير المؤمنين‌ [4].

678- و عن النبي 6 أن اللّه قال له ليلة المعراج: من خلفت على أمتك من بعدك؟ فقال 6: اللّه أعلم! فقال له: علي بن أبي طالب أمير المؤمنين‌ [5].

679- و عن النبي 6‌ في حديث أن جبرئيل جاءه بجام من الجنة فيه تحفة و قال: لا يأكل منها إلا نبيّ أو وصيّ نبي فأكل منها هو و عليّ 8‌ [6].

680- و عن النبي 6‌ في حديث طويل أن عابدا راهبا يقال له المثرم قال لأبي طالب: أبشر فإن العلي الأعلى قد ألهمني إلهاما فيه بشارتك، قال أبو طالب:

و ما هو؟ قال: ولد يخرج من صلبك هو ولي اللّه و هو إمام المتقين و وصيّ رسول اللّه، فإن أدركت ذلك الولد فأقرئه مني السلام و قل له إن المثرم يقرئك السلام و هو

[1] تفسير الإمام العسكري: 634.

[2] روضة الواعظين: 53.

[3] روضة الواعظين: 56.

[4] روضة الواعظين: 59.

[5] روضة الواعظين: 59.

[6] روضة الواعظين: 62.