نام کتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 3 صفحه : 155
أبي طالب 7 العهد بالإمامة في رقاب الأمة كافة، و ذلك بغدير خم عند مرجعه من حجة الوداع حيث جمع الناس فخطبهم و وعظهم و نعى إليهم نفسه 6، ثم قررهم على فرض طاعته حسبما نطق بهم القرآن فقال لهم على أثر ذلك: من كنت مولاه فعليّ مولاه اللهم وال من والاه، و عاد من عاداه، و انصر من نصره، و اخذل من خذله.
ثم نزل و أمرهم كافة بالتسليم عليه بإمرة المؤمنين تهنئة له بالمقام، فكان أول من هنّأه بذلك عمر بن الخطاب فقال: بخّ بخّ يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة، و قال في ذلك اليوم حسان بن ثابت شعرا يهنيه بالإمامة و قال بعده الشعراء، و نزل على النبي 6 عند خاتمة كلامه في الحال: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً[1]و هو يوم عيد عظيم بما أظهره اللّه من حجته و أبانه من خلافة وصيّ نبيّه و ما أوجبه من العهد في رقاب بريته[2].
الفصل الأربعون
650- و روى المفيد في كتاب الاختصاص عن عدة من أصحابنا عن محمّد بن الحسن عن الصفار عن محمّد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد اللّه بن القاسم الحضرمي عن عمر بن ثابت عن أبي عبد اللّه 7 في حديث أنه لما قبض رسول اللّه 6 جاء أربعون رجلا إلى علي بن أبي طالب 7 فقالوا: لا و اللّه لا نعطي أحدا طاعة بعدك أبدا قال: و لم؟ قالوا: إنا سمعنا من رسول اللّه 6 فيك يوم غدير خم[3].
651- و عن النبي 6 في حديث قال: عهد إليّ ربي في علي كلمات فقال: يا محمّد قلت: لبيك ربّي قال: إن عليّا أمير المؤمنين و إمام المتقين، و قائد الغر المحجلين و يعسوب المؤمنين، و المال يعسوب الظلمة، و هو الكلمة التي ألزمتها المتقين فكانوا أحق بها و أهلها فبشره بذلك[4].
652- و عن جماعة عن مشايخه عن محمّد بن عبد اللّه الحميري عن أبيه عن