577- قال: و قال رسول اللّه 6: و ذكر حديثا يقول فيه: إن اللّه خلق مائة ألف نبي و أربعة و عشرين ألف نبي أنا أكرمهم على اللّه و لا فخر و خلق مائة ألف وصي و أربعة و عشرين ألف وصيّ، علي أكرمهم و أفضلهم عند اللّه‌ [1].

الفصل الثاني و الثلاثون‌

578- و روى جعفر بن محمّد بن قولويه في المزار عن أبيه عن سعد بن عبد اللّه عن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن أبي سعيد القماط عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد اللّه 7‌ في حديث أن اللّه أوحى إلى النبي 6 أ تحب الحسين؟ إلى أن قال: أما إنه سيد الشهداء و سيّد شباب أهل الجنة، و أبوه أفضل منه و خير فأقرئه السلام و بشره، فإنه راية الهدى و منار أوليائي و حفيظي و شهيدي على خلقي و خازن علمي، و حجتي على أهل السموات و الأرضين و الثقلين الجن و الإنس‌ [2].

الفصل الثالث و الثلاثون‌

579- و روى محمّد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة قال: حدثني محمّد بن عبد اللّه بن المعمر الطبراني قال: و كان من موالي يزيد بن معاوية و من النصاب عن أبيه عن علي بن هاشم و الحسن بن السكن عن عبد الرزاق بن همام عن أبيه عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري عن النبي 6 في حديث طويل أنه سئل من وصيك فقال: هو الذي أمركم اللّه بالاعتصام به فقال: وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً [3] قالوا ما هذا الحبل؟ فقال: هو قول اللّه: إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَ حَبْلٍ مِنَ النَّاسِ‌ [4] فالحبل من اللّه كتابه، و الحبل منّي وصيّي قالوا: يا رسول اللّه و من وصيّك؟ فقال هو الذي أنزل اللّه فيه‌ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى‌ عَلى‌ ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ‌ [5] هو الذي يقول اللّه فيه: وَ يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى‌ يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا [6] و هو وصيي و السبيل إليّ من بعدي ثم ذكر أنهم أتوه بعليّ 7 فقال رسول اللّه 6: أنتم نخبة اللّه حين عرفتم وصي رسول اللّه و ذكر أنه بشرهم بالجنة و أخبرهم أنهم يستشهدون مع‌

[1] مشارق أنوار اليقين: 91.

[2] كامل الزيارات: 142 ح 166.

[3] سورة آل عمران: 103.

[4] سورة آل عمران: 112.

[5] سورة الزمر: 56.

[6] سورة الفرقان: 27.