و روى سعد بن عبد اللّه في بصائر الدرجات أكثر الأحاديث السابقة بالأسانيد المذكورة.
الفصل الحادي و العشرون
465- و روى السيد المرتضى في رسالة المحكم و المتشابه نقلا من تفسير القرآن لمحمد بن إبراهيم النعماني عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة عن أحمد بن يوسف الجعفي عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن إسماعيل بن جابر عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين 7 في حديث طويل قال: أوصاني رسول اللّه 6 فقال: يا علي إن وجدت فئة تقاتلهم فاطلب حقك، و إلا فالزم بيتك فإني قد أخذت لك العهد يوم غدير خم بأنك وصيّي و خليفتي و أولى الناس بالناس من بعدي، فمثلك كمثل بيت اللّه الحرام يأتونك الناس و لا تأتيهم[2].
466- و بهذا الإسناد عن النبي 6 قال: أنا مدينة العلم. و في موضع آخر:
أنا مدينة الحكمة. و عليّ بابها فمن أرادها فليأتها من الباب[3].
الفصل الثاني و العشرون
467- و روى الشيخ الجليل عبد اللّه بن جعفر الحميري في قرب الإسناد عن السندي بن محمد عن صفوان بن مهران الجمال قال: قال أبو عبد اللّه 7 لما نزلت هذه الآية في الولاية يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ[4]أمر رسول اللّه 6 بالدوحات عند غدير خم فقممن ثم نودي: الصلاة جامعة ثم قال:
أيها الناس من كنت مولاه فعلي مولاه أ لست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى قال من كنت مولاه فعليّ مولاه رب وال من والاه و عاد من عاداه ثم أمر الناس يبايعون عليّا فبايعه الناس لا يجيء أحد إلا بايعه «الحديث»[5].
468- و عنه عن صفوان الجمال عن أبي عبد اللّه 7 قال: قال رسول اللّه 6 عن يمين اللّه و كلتا يديه يمين عن يمين العرش قوم على وجوههم نور على كراسي من نور فقال علي: يا رسول اللّه من هؤلاء؟ فقال له: شيعتنا و أنت