عشر رجلا من ولد محمد 6 من ابنته فاطمة أول ولدهم مثل ابني هارون شبر و شبير و تسعة من ولد أصغرهم واحد بعد واحد، آخرهم الذي يؤم بعيسى بن مريم، و فيه تسمية أنصاره و من يظهر منهم، ثم يملأ الأرض عدلا و قسطا و يملكون ما بين المشرق و المغرب حتى يظهرهم اللّه على الأديان كلها، ثم ذكر أن أباه أخبره بذلك و أمره أن يسلم و عرفه بأمير المؤمنين 7 و إمامته إلى أن قال: فعند ذلك ناوله 7 يده و بايعه، و قال: أرني كتابك، فناوله إياه فقال لرجل من أصحابه: قم مع هذا الرجل فانظر ترجمانا يفهم كلامه، فينسخه لك بالعربية مفسرا، فأتى به مكتوبا بالعربية فلما أتوه به قال لولده الحسن: ائتني بذلك الكتاب الذي دفعته إليك، فقال: اقرأه و انظر أنت يا فلان في هذا الكتاب، فإنه خطي بيدي و املاء رسول اللّه 6 علي، فقرأه فما خالف حرف حرفا و كأنه إملاء رجل واحد على رجل واحد [الحديث‌] [1].

276- و عن الصادق جعفر بن محمّد عن أبيه عن جده عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال: قال رسول اللّه 6‌ فاطمة مهجتي، و ابناها ثمرة فؤادي، و بعلها نور بصري، و الأئمة من ولدها أمناء ربي و حبله الممدود، فمن اعتصم بهم نجى، و من تخلف عنهم هوى‌ [2].

277- و عن عبد اللّه بن أبي أوفى في حديث‌: إن حبرا من اليهود حكى للنبي صفته في التوراة فقال: رأيت في سفر من أسفار التوراة اسمك و نعتك‌ [3] إلى أن قال: و من ولدك أحد عشر سبطا يخرجون من ابن عمك [و اسمه‌] [4] علي‌ [5].

278- و عن عبد اللّه بن أبي أوفى عن النبي 6 في حديث‌: إن إبراهيم رأى نورا فأوحى اللّه إليه هذا نور محمد المصطفى، و رأى نورا آخر فقيل له: هذا نور علي ناصر ديني فقال: إلهي أرى نورا ثالثا يلي النورين قيل: يا ابراهيم! هذه فاطمة فقال: يا إلهي أرى نورين يليان الثلاثة، قال: يا ابراهيم هذان الحسن و الحسين، قال: إلهي أرى تسعة أنوار احدقوا بالخمسة، قال: يا ابراهيم هؤلاء الأئمة من ولدهم قال: إلهي و سيدي بم‌ [6] يعرفون؟ قال: يا ابراهيم أولهم علي بن‌

[1] كتاب سليم: 252، و الروضة: 141.

[2] الروضة: 144.

[3] في المصدر: و ابنتك.

[4] زيادة من المصدر.

[5] الروضة: 146.

[6] في المصدر: بمن.