حديثان، و في مسند أحمد حديث و في تفسير السدي حديث، و أورد جملة من الأحاديث قريبة مما ذكرنا سابقا، ثم قال: و قد وقع التصريح بأسماء أئمتنا : في عدة أخبار، منها ما رواه المسمى عندهم صدر الأئمة موفق بن أحمد المكي، ثم أورد حديثين، و أورد حديثا أيضا كذلك و قال: رواه محمد بن أحمد بن شاذان و رواه أحمد بن حنبل في مسنده بأربعة و ثلاثين طريقا، ثم أورد أحاديث كثيرة مشتملة على أسماء أئمتنا : من كتب أهل السنة [1].

234- منها: حديث في كتاب تناقضات البخاري لعماد الدين بن سفروة الحنفي فيه‌: أن الأئمة اثنا عشر علي و الحسن و الحسين و تسعة من ولد الحسين :‌ [2].

235- ثم قال: و تواتر عن النبي 6‌: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي، و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

و قد رواه الخاصة و العامة بعبارات مختلفة و أسانيد متعددة، ثم ذكر أسماء الذين رووه من رواة أهل السنة و علمائهم و كتبهم التي رووه فيها، و هي كثيرة جدا تقدم ذكر بعضها،

و كذا قوله 7‌: أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق‌

و كذا نزول آية التطهير فيهم و غير ذلك مما مرّ.

236- قال: و في الأربعين لأبي المكارم قال: قال رسول اللّه 6‌: أنا ميزان العلم و علي كفتاه، و الحسن و الحسين خيوطه، و فاطمة علاقته، و الأئمة عموده يزنون به أعمال المحبين و المبغضين لنا [3].

الفصل الخامس و الثلاثون‌

و روى محمد بن علي بن شهرآشوب من علمائنا في المناقب من جملة ما رواه من طريق العامة حديث جابر بن سمرة في النص على أن الأئمة اثنا عشر بالألفاظ السابقة بأسانيد كثيرة جدا.

و قال: أخرجه الخطيب في تاريخه و أبو يعلى في المسند و السجستاني في السنن و ذكر أن أحمد في مسنده رواه بأربعة و ثلاثين طريقا.

[1] الأربعين: 350.

[2] الأربعين: 362، و انظر الفصول المهمة: 1/ 449.

[3] الأربعين: 439.