لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنى عشر خليفة كلهم من قريش. و روى في معناه أحاديث كثيرة تقدمت‌ [1].

198- و نقل فيه من مسند أحمد بن حنبل عن النبي 6‌ أنه قال لعمه العباس: يا عم يملك من ولدي اثنا عشر خليفة، ثم يخرج المهدي من ولدي يصلح اللّه له أمره في ليلة واحدة [2].

الفصل السابع و العشرون‌

199- و روى علي بن يونس العاملي من علمائنا في كتاب الصراط المستقيم إلى مستحق التقديم‌ أحاديث كثيرة من طرق العامة في نزول: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً في علي و فاطمة و الحسن و الحسين‌ [3].

و في بعض تلك الروايات: إنها نزلت في علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة من ولده 7.

و روى تلك الأحاديث من أكثر الكتب السابقة و نقل عن أحمد بن فارس في مجمل اللغة أنه قال: التطهر: التنزيه عن الإثم و عن كل قبيح ثم قال فيه شاهد عدل على عصمتهم.

200- قال: و أسند ابن جبير في نخبه إلى النبي 6‌: من سره أن يحيى حياتي و يموت ميتتي و يدخل جنة عدن منزلتي فليتول علي بن أبي طالب و ليأتم بالأئمة من ولده، قال: و نحوه ذكر في حلية الأولياء و الفضائل‌ و خصائص النطنزي‌ [4].

و روى ما مرّ نقله من المصابيح في النص على الأئمة الاثني عشر : ثم قال: و أسنده البخاري في صحيحه في موضعين، و مسلم في صحيحه في مواضع، و داود في سننه و الثعلبي في تفسيره و الحميدي في مواضع من الجمع بين الصحيحين، و في الجمع بين الصحاح الستة في موضعين.

201- قال: و في تفسير السدي‌: أمر اللّه خليله بالنزول بإسماعيل و أمه في بيته التهامي و قال: إني ناشر به ذريته، و جاعل منهم نبيا عظيما، و من ذريته اثني عشر

[1] شرح مسلم للنووي: 12/ 201.

[2] انظر معجم أحاديث الإمام المهدي: 1/ 90.

[3] الصراط المستقيم: 1/ 184.

[4] الصراط المستقيم: 1/ 278.