الفصل الحادي و العشرون‌

172- و روى موفق بن أحمد الخوارزمي المالكي في كتاب المناقب بإسناد ذكره عن أم سلمة قالت‌: في بيتي نزلت: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فأرسل رسول اللّه 6 إلى علي و فاطمة و الحسن و الحسين : فقال: هؤلاء أهلي‌ [1].

173- و بإسناد ذكره عن الحسين بن علي 7 قال: سمعت رسول اللّه 6‌ يقول: من أحب أن يحيى حياتي و يموت ميتتي و يدخل الجنة التي وعدني ربي فليتولّ علي بن أبي طالب و ذريته الطاهرين، أئمة الهدى و مصابيح الدجى، فإنهم لن يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الضلالة [2].

أقول: هذا نص واضح كما ترى على الإمامة و العصمة.

174- و بإسناده عن ابن عباس عن النبي 6‌ في حديث أنه أخذ ثوبه فوضعه على علي و فاطمة و الحسن و الحسين : و قال: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [3].

175- و بإسناده عن سلمان الفارسي أن النبي 6‌ قال لعلي 7: يا علي تختم باليمين تكن من المقربين، قال: و ما المقربون؟ قال: جبرئيل و ميكائيل، قال:

فبم أتختم يا رسول اللّه؟ قال: بالعقيق الأحمر فإنه أول جبل أقر للّه بالوحدانية، ولي بالنبوة و لك بالوصية، و لولدك بالإمامة، و لمحبيك بالجنة، و لشيعة ولدك بالفردوس‌ [4].

و روى جملة من الأحاديث السابقة أيضا و ذكر أسانيدها و هي طويلة تركتها اختصارا و كثير منها يرويه عن شيخه محمود بن عمر الزمخشري و أمثاله من أعيان علماء أهل السنة.

الفصل الثاني و العشرون‌

176- و روى الشيخ نور الدين علي بن أحمد المالكي في كتاب الفصول المهمة في معرفة الأئمة نقلا من كتاب أسباب النزول للواحدي بسنده عن أم سلمة

[1] المناقب: 61 ح 30.

[2] المناقب: 75 ح 55.

[3] المناقب: 126 ح 140.

[4] المناقب: 326 ح 335.