أقول: دلالة هذا على تعيين الفرقة الناجية، و أنهم الشيعة الإمامية ظاهرة واضحة، و قد تواتر نقله من الطريقين كما ترى، و مثله أحاديث كثيرة جدا كما تقدم و يأتي.
118- و بإسناد ذكره عن النبي 6 قال: تختموا بالعقيق فإنه أول حجر أقر للّه بالوحدانية، و لك بالنبوة، و لعلي بالوصية، و لولده بالإمامة، و لشيعته بالجنة[2].
أقول: دلالة هذا على تعيين الفرقة الناجية أوضح مما قبله.
و روى من صحيح البخاري، و من صحيح مسلم، و من الجمع بين الصحيحين، و من الجمع بين الصحاح الستة ثمانية عشر حديثا بأسانيدها عن النبي 6 أنه قال: يكون من بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش، و في بعضها اثنا عشر أميرا و ألفاظها توافق ما مر من كشف الغمة و من الطرائف[3].
الفصل الثالث عشر
119- و روى العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر من علمائنا في كتاب نهج الحق و كشف الصدق في قوله تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراًقال: أجمع المفسرون و روى الجمهور كأحمد بن حنبل و غيره أنها نزلت في علي و فاطمة و الحسن و الحسين :
، قال: و روى الزمخشري و كان أشد الناس عداوة لأهل البيت : و هو الثقة المأمون عندهم بإسناده إلى النبي 6: فاطمة مهجة قلبي و ابناها ثمرة فؤادي، و بعلها نور بصري، و الأئمة من ولدها أمناء ربي، حبل ممدود بينه و بين خلقه، من اعتصم بهم نجا، و من تخلف عنهم هوى[4].
120- قال: و روى الثعلبي في تفسيره بأسانيد متعددة عن النبي 6 قال:
إني تارك فيكم الثقلين خليفتين كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي.