71- و بإسناده عن زيد بن ثابت قال: قال رسول اللّه 6‌: إني تارك فيكم خليفتين كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي، و إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض‌ [1].

و رواه ابن البطريق من علمائنا في المناقب نقلا من مسند أحمد و كذا الحديثان قبله.

72- قال: و روى مسلم في صحيحه من طرق فمنها في الجزء الرابع منه من أجزاء الستة في أواخر الكراس الثاني من أوله في النسخة المنقول منها بإسناده عن زيد بن حنان و ذكر حديثا يقول فيه‌: قام فينا رسول اللّه 6 خطيبا بما يدعى خما بين مكة و المدينة، فحمد اللّه و أثنى عليه و وعظ و ذكّر ثم قال: أما بعد أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، و إني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه فيه النور، فخذوا بكتاب اللّه و استمسكوا به و أهل بيتي، أذكّركم اللّه في أهل بيتي‌ [2].

قال: و رواه مسلم أيضا في صحيحه في الجزء الرابع بعد ثماني عشرة قائمة من أوله من تلك النسخة قال: و رواه الحميدي في الجمع بين الصحيحين من مسند زيد بن أرقم عن النبي 6‌ و ذكره نحوه.

و رواه ابن البطريق في المناقب نقلا من صحيح مسلم‌ مثله.

قال: و من ذلك في المعنى من كتاب الجمع بين الصحاح الستة في الجزء الثالث من أجزاء الأربعة من صحيح أبي داود و هو السنن‌.

73- و من صحيح الترمذي بإسناده أن رسول اللّه 6‌ قال: إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، و عترتي أهل بيتي، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني في عترتي‌ [3].

74- قال: و من ذلك ما رواه الفقيه الشافعي ابن المغازلي في كتابه من عدة طرق بأسانيدها فمنها عن النبي 6‌ قال: إني بشر يوشك أن أدعى فأجيب و إني قد تركت فيكم الثقلين: كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، و عترتي أهل البيت، و إن اللطيف الخبير نبّأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا ما ذا تخلفوني فيهما [4].

[1] الطرائف: 1/ 165 ح 173.

[2] المصدر السابق: ح 174.

[3] الطرائف: 1/ 166 ح 175.

[4] الطرائف: 1/ 166 ح 176.