نام کتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 2 صفحه : 218
عدتهم عدد[1]الشهور و هي اثنا عشر شهرا وعدتهم كعدة نقباء موسى بن عمران، ثم تلا 7 هذه الآية: وَ السَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ[2]ثم قال: أ تقدر يا ابن عباس أن اللّه يقسم بالسماء ذات البروج و يعني به السماء و بروجها؟ قلت: يا رسول اللّه فما ذاك؟
قال: أما السماء فأنا، و أما البروج فالأئمة بعدي، أولهم علي و آخرهم المهدي (صلوات اللّه عليهم أجمعين)[3].
الفصل الثالث و الأربعون
748- و في تفسير الإمام الحسن العسكري عن آبائه : عن رسول اللّه 6 في حديث طويل قال: إن اللّه سبحانه يقول: إن أعظم الطاعات توحيدي و تصديق نبيّي، و التسليم لمن نصبه بعده و هو علي بن أبي طالب و الأئمة الطاهرون من نسله، و إن أعظم المعاصي عندي الكفر بي و بنبيّي، و منابذة ولي محمد بعده علي بن أبي طالب 7 و أوليائه بعده، فإن أردتم أن تكونوا عندي في المنظر الأعلى و الشرف الأشرف فلا يكونن أحد من عبادي آثر عندكم من محمد؛ و بعده من أخيه علي و بعدهما من أبنائهما القائمين بأمور عبادي بعدهما، فإن من كان تلك عقيدته جعلته من أشراف ملوك جناني؛ و اعلموا أن أبغض الخلق إليّ من تمثّل بي و ادعى ربوبيتي، و أبغضهم إليّ بعده من تمثل بمحمد و نازعه نبوّته، و ادعاها، و أبغضهم إليّ بعده من تمثل بوصي محمد و نازعه محله و شرفه و ادعاهما؛ و أبغض الخلق إليّ بعد هؤلاء المدعين لما هم به لسخطي متعرضون من كان لهم على ذلك من المعاونين، و أبغض الخلق إليّ بعد هؤلاء من كان بفعلهم من الراضين و إن لم يكن لهم من المعاونين، و كذلك أحب الخلق إليّ القوامون بحقي، و أفضلهم لديّ و أكرمهم عليّ محمد سيد الورى، و أكرمهم و أفضلهم بعده علي أخو المصطفى المرتضى، ثم من بعده من القوامين بالقسط من أئمة الحق، و أفضل الناس بعدهم من أعانهم على حقهم، و أحب الخلق إليّ بعدهم من أحبهم و إن لم يمكنه معونتهم[4].
749- و عن آبائه عن النبي 6 عن اللّه عز و جل و ذكر حديثا طويلا حاصله: أن التوحيد و الإيمان بالنبي 6 و الصلاة و الزكاة و الجهاد؛ لا يقبل و لا يرفع إلى السماء إلا بموالاة علي أخي النبي 6، و موالاة الأئمة