نام کتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات نویسنده : الشيخ حرّ العاملي جلد : 2 صفحه : 185
الفصل الثامن و العشرون
593- و روى أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب الاحتجاج بإسناد يأتي في النصوص على أمير المؤمنين 7 عن علقمة بن محمد عن أبي جعفر 7 في حديث طويل أن النبي 6 قال في خطبته يوم الغدير: معاشر الناس إنه آخر مقام أقومه في هذا المشهد، فاسمعوا و أطيعوا و انقادوا لأمر ربكم، فإن اللّه هو مولاكم و إلهكم، ثم من دونه محمد وليكم المخاطب لكم، ثم من بعده علي وليكم و إمامكم بأمر اللّه ربكم، ثم الإمامة في ذريتي من ولده إلى يوم تلقون اللّه و رسوله.
معاشر الناس! إن عليا و الطيبين من ولده : هم الثقل الأصغر، و القرآن الثقل الأكبر، و كل واحد منهما منبئ عن صاحبه و موافق له، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، أمناء اللّه في خلقه و حكامه في أرضه.
معاشر الناس! إنما أكمل اللّه دينكم بإمامته، فمن لم يأتمّ به و بمن يقوم مقامه من ولدي من صلبه إلى يوم القيامة فأولئك الذين حبطت أعمالهم؛ نبيكم خير نبي و وصيكم خير وصي و بنوه خير الأوصياء.
معاشر الناس! النور من اللّه فيّ، ثم في عليّ؛ ثم في النسل منه إلى القائم المهدي الذي يأخذ بحق اللّه و بكل حق هو لنا، لأن اللّه قد جعلنا حجة على المقصرين و المعاندين.
معاشر الناس! إنه سيكون من بعدي أئمة يدعون إلى النار و يوم القيامة لا ينصرون، معاشر الناس! إن اللّه و أنا منهم بريئان.
معاشر الناس! إني أدعها إمامة و وراثة في عقبي إلى يوم القيامة، و سيجعلونها ملكا و اغتصابا، ألا لعن اللّه الغاصبين و المغتصبين!.
معاشر الناس! إني أنا صراط اللّه المستقيم الذي أمر اللّه باتباعه، ثم علي من بعدي ثم ولدي من صلبه أئمة يهدون بالحق و به يعدلون، ثم قرأ: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ[1]إلى آخرها ثم قال: هي و اللّه فيّ نزلت و فيهم أنزلت.
معاشر الناس! إني نبي و علي وصيي؛ ألا إن خاتم الأئمة منا القائم المهدي،