محمد بن عمر الجرجاني يرفعه إلى عبد الرحمن بن أحمد السلماني عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 7‌ قال: دعاني رسول اللّه 6 فوجهني إلى اليمن لأصلح بينهم فقلت: يا رسول اللّه إنهم قوم كثير و أنا شاب حدث؟ فقال:

يا علي إذا صرت إلى عقبة أفيق ناد بأعلى صوتك: يا شجر يا مدر يا ثرى محمد رسول اللّه يقرئكم السلام؛ ثم ذكر أنه فعل ذلك قال: فلم يبق شجرة و لا مدرة إلا ارتجت بصوت واحد، على محمد رسول اللّه و عليك السلام، فاضطربت قوائم القوم و ارتعدت ركبهم؛ و وقع السلاح من أيديهم، و أقبلوا مسرعين، فأصلحت بينهم و انصرفت‌ [1].

و عنه عن محمد بن أحمد مولى جرير بن زياب عن محمد بن عمر الجرجاني عن رجل من أصحابنا عن بشير المريسي عن أبي يوسف عن أبي حنيفة عن عبد الرحمن عن حبش عن أمير المؤمنين 7 نحوه. و رواه سعد بن عبد اللّه في بصائر الدرجات عن يعقوب بن ابراهيم عن أبي حنيفة مثله.

276- و عن محمد بن عبد الجبار عن جعفر بن محمد بن يونس الكوفي عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد اللّه 7‌ قال: لما انتهى رسول اللّه 6 إلى الركن الغربي فجازه قال: فقال له الركن: يا رسول اللّه أ لست قعيدا من قواعد بيت ربك؟ فما لي لا أستلم؟ قال: فدنا منه النبي 6 و قال: اسكن عليك السلام غير مهجور،

و رواه سعد بن عبد اللّه في بصائر الدرجات عن محمد بن عبد الجبار مثله‌ [2].

277- و عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه 7‌ قال: سمّ النبي 6 يوم خيبر فتكلم اللحم فقال: يا رسول اللّه إني مسموم فقال رسول اللّه 6 عند موته: اليوم قطعت مطاي الأكلة التي أكلت بخيبر، و ما من نبي و لا وصي إلا شهيد [3].

278- و عن ابراهيم بن هاشم عن جعفر بن محمد عن عبد اللّه بن ميمون القداح عن أبي عبد اللّه 7 قال: سمت اليهودية النبي 6 في ذراع إلى أن قال: فأكل ما شاء اللّه، ثم قال الذراع: يا رسول اللّه إني مسموم فتركه؛ و ما زال ينتقض به منه سمّه حتى مات‌ [4].

[1] بصائر الدرجات: 521 ح 2.

[2] مختصر بصائر الدرجات: 15.

[3] بحار الأنوار: 17/ 405 ح 25.

[4] بصائر الدرجات: 523 ح 6.