عثمان قال له رسول اللّه 6: أطفت بالبيت؟ فقال: ما كنت لأطوف بالبيت و رسول اللّه 6 لم يطف به‌ [1].

63- و عن حميد بن زياد عن أبي العباس عبيد اللّه بن أحمد الدهقان عن علي بن الحسن الطاطري عن محمد بن زياد بيّاع السابري عن أبان عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه 7‌ قال: كانت ناقة رسول اللّه 6 إذا نزل عنها علق زمامها عليها، قال: فتخرج فتأتي المسلمين فيناولها الرجل الشي‌ء فلا تلبث أن تشبع؛ قال:

فأدخلت رأسها في خباء سمرة بن جندب فتناول عنزة، فضرب بها على رأسها فشجّها؛ فخرجت إلى النبي 6 فشكته‌ [2].

64- و عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن ابراهيم بن عمر اليماني عن سليم بن قيس عن سلمان في حديث قال: لما قبض رسول اللّه 6 و صنع الناس ما صنعوا إلى أن قال: فأتيت عليا 7 فأخبرته فقال: هل تدري أول من بايعه على منبر رسول اللّه 6؟ قلت: لا و لكني رأيت شيخا كبيرا متوكئا على عصاه بين عينيه سجادة شديد التشمير صعد إليه أول من صعد و هو يبكي و يقول:

الحمد للّه الذي لم يمتني من الدنيا حتى رأيتك في هذا المكان، أبسط يدك فبسط يده فبايعه، ثم نزل فخرج من المسجد فقال علي 7: هل تدري من هو؟ قلت: لا و لقد ساءتني مقالته كأنه شامت بموت النبي 6، فقال: ذاك إبليس لعنه اللّه، أخبرني رسول اللّه 6 أن إبليس و رؤساء أصحابه شهدوا نصب رسول اللّه 6 إياي للناس بغدير خم بأمر اللّه عز و جل، فأخبرهم أني أولى بهم من أنفسهم و أمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب، فأقبل إلى إبليس أبالسته إلى أن قال:

و أخبرني رسول اللّه 6 أنه لو قبض أن الناس يبايعون أبا بكر في ظلة بني ساعدة بعد ما يختصمون؛ فيكون أول من يبايعه على منبري إبليس لعنه اللّه في صورة رجل شيخ مشمر يقول كذا و كذا، ثم يخرج فيجتمع شياطينه و أبالسته فينخر و يكسع و يقول: كلا زعمتم أن ليس لي عليهم سبيل، فكيف رأيتم ما صنعت بهم حتى تركوا أمر اللّه عز ذكره و طاعته و ما أمرهم به رسول اللّه 6‌ [3].

65- و عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن حديد

[1] الكافي: 8/ 322 ح 503.

[2] الكافي: 8/ 322 ح 515.

[3] الكافي: 8/ 344 ح 541.